نفى مصدر عراقي مطلع، اليوم الخميس وجود نية لدى قوات سوريا الديمقراطية "قسد" تسليم 2500 معتقل في سجونها إلى الحكومة العراقية، فيما بين أن "خطرهم كبير وورقة تستخدم للضغط على بغداد".
وقال المصدر إنه "لا توجد نية لتسليم المعتقلين من عناصر داعش في سجن الحسكة الواقع شمالي شرق سوريا إلى الحكومة العراقية في الوقت الحاضر، ولكن هي ورقة ضغط تستخدمهما لغرض الضغط على تركيا والفصائل السورية المعارضة".
وأضاف، أن "هنالك مخاطر على سجن الحسكة المركزي الذي يضم الآلاف من المعتقلين من عناصر داعش العراقيين والأجانب، وأي هجوم تركي على شمال شرق سوريا قد يؤدي لهروب هؤلاء، وبالتالي بدأت قسد بإشاعة تسليم السجناء، لغرض ضغط العراق والمجتمع الدولي، لحل الخلافات بين كرد سوريا وأنقرة بعيدا عن التدخل العسكري".
يشار الى أن العراق تسلم اخر دفعة من المعتقلين لدى قسد في الرابع والعشرين من نيسان العام الجاري، وبلغ عددهم أكثر من 200 عنصر.
وكشف مصدر أمني عراقي، أن" الفرقة الثامنة في الجيش العراقي استلمت، ما لا يقل عن 200 عنصر من تنظيم داعش من قوات سوريا الديمقراطية"، مبينا أنه "من المتوقع أن تكون مع هذه الوجبة بعض عوائل عناصر التنظيم، مضيفا، ان" العناصر نقلوا إلى قاعدة عسكرية، ومن ثم سيتم ترحيلهم إلى العاصمة بغداد للتحقيق معهم ومحاكمتهم".
وكانت قوات "قسد" قد أعلنت في شهر أذار/مارس من العام 2024، القضاء على آخر معاقل تنظيم "داعش" بعد سيطرتها على بلدة الباغوز على الحدود السورية العراقية.