على عكس معظم الأولاد الذين في عمر الـ 11 عاماً، يعلم الأمير جورج بالفعل ما ستكون عليه وجهته المستقبلية. ومع استعداده لبدء عامه قبل الأخير في مدرسته الحالية، تتوقع الصحافية الملكية السابقة في "بي بي سي" جيني بوند الوجهة التعليمية التي سيواصل فيها تعليمه.
من جهة أخرى، قال روبرت جوبسون، مؤلف كتاب "كاثرين: أميرة ويلز" إنّ الزوجين حرصا على توضيح خططهما للملك تشارلز. وصرّح الكاتب لصحيفة "Hello!": "لقد أوضح ويليام وكاثرين للملك أنهما ملتزمان بموازنة الواجبات الملكية مع حياتهما الأسرية، وسيكون الأمر كذلك هذا العام أيضاً".
ادعى روبرت أن الهدف هو السماح لجورج بأن ينمو ليصبح شخصاً جيداً، ما سيمكّنه من أن يصبح ملكاً جيداً. وأوضح قائلاً: "هدفهما هو أن ينمو جورج، وكذلك شارلوت ولويس، ليصبحوا بالغين متوازنين نفسياً ومستعدين لدورهم عندما يحين الوقت".
ومع ذلك، تشير صحيفة "إكسبرس" إلى أن بعض التغييرات الحتمية تلوح في الأفق. ويقال إنّ الأمير جورج "قريب جداً" من لويس وشارلوت، لكن قاعدة ملكية صارمة ستفصل بينهم، إذ سيتم قريباً منع الأمير جورج والأميرة شارلوت، اللذين يحتلان المركزين الثالث والرابع في ترتيب العرش على التوالي، من السفر معاً.
ستُطبّق هذه القاعدة عندما يبلغ الأمير جورج 12 عاماً في تموز/يوليو. عندها سيُمنع من السفر على متن الطائرة أو المروحية نفسها مع والده، الأمير ويليام، أو شقيقته، الأميرة شارلوت، باستثناء ظروف استثنائية وبإذن صريح من الملك تشارلز الثالث.
البروتوكول الملكي طويل الأمد المصمّم لحماية تسلسل العرش بمنع الورثة من السفر معاً كان قاعدة ثابتة عبر الأجيال. ولم يكن الأميران ويليام وهاري استثناء من هذه القاعدة.
قرار حكيم من ويليام وكيت: من ناحية أخرى، يقترب الأمير جورج من عامه الدراسي الأخير في هذه المرحلة، ومن المرجّح أنه قد أتمّ معظم امتحانات القبول للمؤسسة التعليمية المقبلة. في سن الـ11، يواجه جورج مرحلة انتقالية هامة، لكنه سوف يبقى في مدرسته الحالية، لامبروك، حتى سن الـ 13 قبل الانتقال. بينما لا يعرف الجمهور عن مدرسته المستقبلية، لكن لدى الصحافية السابقة في "بي بي سي"، جيني بوند، بعض الافتراضات حول ذلك.
في مقابلة مع مجلة "OK!"، قالت بوند: "إنه عام كبير بالنسبة إلى جورج... أتصور أن القرار في شأن المدرسة التي سينتقل إليها قد تمّ تحديده إلى حدّ كبير الآن. قد أراهن على كلية ويلينغتون".
حول خيارات التعليم لأطفال العائلة الملكية، علّقت جيني بوند قائلة: "لطالما اعتقدت أن إبقاء الأطفال معاً خلال سنوات دراستهم الأولى كان قراراً حكيماً، وأعتقد أن ذلك أثبت نجاحه بشكل كبير، خصوصاً خلال هذا العام الصعب الماضي."
وأشارت إلى الراحة والحماية التي وفرتها هذه الخطوة، قائلة: "لا بدّ أن وجودهم معاً في المدرسة كان مصدراً كبيراً للراحة لهم عندما كانت الحياة في المنزل مليئة بالقلق. ويبدو أن المدرسة قد حمتهم بشكل جيد وكانت متكتمة بشكل مثير للإعجاب حول ما كان يحدث. الأطفال يستحقون تلك الحماية في هذا الوقت المليء بالقلق بالنسبة إليهم".