أفادت المدعية العامة كامي ميانسوني، أن مؤثراً جزائريًا على وسائل التواصل الاجتماعي سيحاكم في فرنسا الشهر المقبل بتهمة التحريض على الإرهاب عبر منصة تيك توك.
وأوضحت أن المشتبه به، البالغ من العمر 25 عامًا، تم احتجازه احتياطيًا يوم الجمعة في مدينة بريست غربي فرنسا.
وأضافت أن المتهم الذي يُعرف على وسائل التواصل الاجتماعي باسم "زازو يوسف" سيُحاكم في 24 شباط/ فبراير بتهمة "الدعوة علنًا إلى ارتكاب عمل إرهابي".
وأكدت أن مقاطع الفيديو تم الإبلاغ عنها أولًا عبر منصة حكومية مخصصة لمحتوى الإنترنت غير القانوني، مما أدى إلى إبلاغ الشرطة في الأول من يناير.
ويواجه يوسف في حال إدانته عقوبة تصل إلى السجن لمدة سبع سنوات وغرامة قدرها 100 ألف يورو، وفقًا للبيان.
وكان يوسف قد نشر في 31 كانون الأول/ ديسمبر مقطع فيديو على تيك توك يحرض فيه على شن هجمات في فرنسا وأعمال عنف في الجزائر، مما أثار قلقًا واسعًا بعد تداول مقاطع الفيديو عبر الشبكات الاجتماعية.
وأقر يوسف بأن المقاطع تعود له، موضحًا أنها كانت موجهة ضد معارضي النظام الجزائري.
يعيش يوسف في فرنسا بموجب إقامة مؤقتة وكان قد استأنف حكمًا سابقًا بتهمة التخريب إثر مشاركته في أعمال شغب في 2023.
بدورها، أكدت إدارة تيك توك أن الحساب الذي نشر عليه الفيديو تم حظره بسبب انتهاكه لسياسات التطبيق المتعلقة بالكراهية.
كما أعلن وزير الداخلية الفرنسي برونو ريتايو أن يوسف يجب أن يُحاسب على أفعاله، مشيرًا إلى أن "الرسالة واضحة: لا تساهل في مثل هذه الأمور".
وفي تطور لاحق، ألقت الشرطة القبض على مؤثر جزائري آخر، عماد تانتان، في جنوب شرق فرنسا مساء الجمعة، بسبب نشره لفيديو مشابه يدعو فيه إلى "الحرق والقتل والاغتصاب في الأراضي الفرنسية"
. تم تمديد احتجازه وإعادة تصنيف الواقعة على أنها "تحريض مباشر لعمل إرهابي عبر الإنترنت".