أثار قاسم قريشي، نائب رئيس "منظمة حشد المستضعفين" التابعة للحرس الثوري الإيراني، جدلًا واسعًا بتصريحاته الأخيرة التي شملت انتقادات حادة للوضع في سوريا، وإشادة ب في اليمن، وتوصيف التفاوض بين حماس وإسرائيل بأنه "انتصار".
جاءت هذه التصريحات خلال حفل تكريم للرياضيين الإيرانيين ونقلتها وسائل إعلام إيرانية.
في تصريحاته، تحدث قريشي عن الوضع في سوريا، مشيرًا إلى أن البلاد، التي كان من المفترض أن تنعم بالسلام، أصبحت وفق قوله تحت سيطرة "جماعات انفصالية" و"احتلال أميركي وإسرائيلي وتركي" على حد وصفه.
وأضاف أن الشعب السوري يعاني أوضاعًا مأساوية وصعوبات متزايدة، مؤكدًا توقعه لانتفاضة قريبة للسوريين "لمواجهة الإرهابيين" على حد تعبيره.
وسائل الإعلام الإيرانية القريبة من الحرس الثوري، والتي نقلت تصريحات قريشي، واصلت وصفها للفصائل المعارضة للحكومة السورية والفصائل الكردية بـ"الإرهابية" و"الانفصالية"؛ ما يعكس نهجًا ثابتًا في الخطاب الرسمي الإيراني تجاه الوضع في سوريا.
في حديثه عن الحوثيين في اليمن، وصف قريشي الجماعة بأنهم "تلاميذ إيران"، مشيدًا بصمودهم أمام ما وصفه بـ"العدوان".
وقال: "شعب اليمن، الذي تعلم من تجربة الشباب الإيرانيين في الدفاع المقدس، يقف وحيدًا لكنه صامد"، مشيرًا إلى أن القوات الأميركية "أُجبرت على مغادرة المنطقة" في إشارة إلى التوترات البحرية الأخيرة.
وعلى صعيد القضية الفلسطينية، وصف قريشي التفاوض الجاري بين حماس وإسرائيل بأنه "انتصار"، مشيدًا بصمود الفلسطينيين في غزة.
وقال: "شعب غزة، الذي يواجه إسرائيل والعالم بأسره، أجبر الاحتلال على الجلوس إلى طاولة المفاوضات بدعم قوى الاستكبار العالمي".