أكد وزير الخارجية الأردني، أيمن الصفدي، أن الأردن وتركيا يعملان بتنسيق وثيق بشأن التحديات التي تواجه المنطقة، في إطار تعزيز الأمن والاستقرار في الشرق الأوسط.
جاء ذلك خلال تصريحات صحافية عقب إجتماع جمعه مع نظيره التركي، هاكان فيدان، حيث ناقشا أبرز القضايا الإقليمية.
وأوضح الصفدي أن "أمن سوريا واستقرارها هو أمن واستقرار لنا"، مشيراً إلى أهمية استعادة سوريا لأمنها بما يحفظ حقوق جميع مكوناتها.
وأضاف: "نرفض أي عدوان على الأراضي السورية وسيادتها، ونعتبر ما تقوم به إسرائيل تصعيداً خطيراً لا مبرر له".
كما شدد الصفدي على "رفض الأردن لأي أعمال عدوانية ضد غزة"، مؤكداً "دور المملكة في محاولاتها لوقف العدوان الإسرائيلي وتقديم المساعدات الإنسانية للشعب الفلسطيني".
وفيما يتعلق بالملف السوري، أكد الصفدي أن الأردن والجانب التركي يتفقان على ضرورة دعم أمن لبنان، محذرين من أي تهديدات تستهدف سيادته.
وأضاف أن البلدين اتفقا على ضرورة تهيئة الظروف لعودة اللاجئين السوريين إلى وطنهم.
من جانبه، أكد وزير الخارجية التركي هاكان فيدان على أن تركيا تعمل بشكل وثيق مع الأردن لوقف ما وصفه بـ"التطهير العرقي" في غزة والضفة الغربية.
كما أشار إلى أن تركيا والأردن يشتركان في مواقفهما بشأن إعادة إعمار سوريا ومحاربة الإرهاب.
وأوضح فيدان أن هناك تنسيقاً مستمراً بين بلاده والأردن منذ بداية الأزمة السورية، مشيراً إلى ضرورة عدم استغلال حزب العمال الكردستاني للظروف الحالية في سوريا.
كما أكد أن ملف غزة وفلسطين يحتل الأولوية في النقاشات التركية الأردنية.
وفي الختام، أكد الجانبان أن هناك فرصاً اقتصادية كبيرة في المنطقة التي ستعود بالنفع على جميع الدول المعنية، مؤكدين أهمية التعاون المشترك في هذه المرحلة الحساسة.