أكّد رئيس "التيار الوطني الحر"، النائب جبران باسيل، أن موقفه من الانتخابات الرئاسية لعام 2022 يركز على ضرورة التوافق الداخلي لتقوية الدعم الخارجي، مشيرًا إلى أن هذا هو السبب الأساسي لعدم موافقته على ترشيح النائب سليمان فرنجية، لافتًا إلى أنه لم يترشح بنفسه أيضًا.
وأضاف أن مرشحهم هو "التوافق" الذي يستدعي عدم وجود غالب أو مغلوب في العملية السياسية.
وشدد باسيل على أن "المرشح التوافقي" هو ما تسعى إليه كتلته السياسية.
وأوضح أن اسم الوزير السابق جهاد أزعور كان مطروحًا باعتباره مرشحًا توافقيًا من طرفهم، لكنه أشار إلى أن رفض الثنائي الشيعي لترشيحه جعله يُصبح "اسمًا في مواجهة"، معبرًا عن أمله في أن يقبل الثنائي الشيعي بهذا الاسم.
وفي حال عدم موافقة الثنائي الشيعي على أزعور، أكّد باسيل أنه سيسعى إلى إيجاد اسم آخر يحظى بالتوافق، مشيرًا إلى أن هذا الأمر يتطلب التعاون والاتفاق بين جميع الأطراف.
كما تطرّق أيضًا إلى رفضه من البداية ترشيح الرئيس ميشال عون لأسباب عديدة، مؤكدًا ضرورة إيجاد مرشح يتوافق عليه الجميع، ويخدم مصلحة لبنان في هذه المرحلة الدقيقة.
وفيما يخص ترشيح سمير جعجع، أشار باسيل إلى أن جعجع يتمتع "بالشرعية الشعبية" التي تسمح له بطرح نفسه كمرشح للرئاسة، معتبراً أن طرح أسماء أخرى لا يعني بالضرورة تحدي الأطراف الأخرى.
أما بخصوص ترشيح قائد الجيش جوزيف عون، فقد أشار باسيل إلى أنه "مخالف للدستور" لأن التعديل الذي تم عبر أصوات الـ 86 لا يندرج ضمن سياق تعديل دستوري رسمي، أما بالنسبة للواء بيسري، فقد اعتبر أن ترشيحه يتطلب تعديل القانون، لكنه أشاد بأدائه.
كما أكّد باسيل أن "التوافق يستدعي أكثر من ذلك"، مشيرًا إلى أن الهدف هو العمل مع جميع الأطراف للوصول إلى اسم مناسب يحظى بقبول الجميع، بما في ذلك الثنائي الشيعي.