قبل ساعات من جلسة انتخاب رئيس الجمهورية غدا الخميس، أعلنت بعض الكتل النيابية عن خيارها الرئاسي في الجلسة المنتظرة.
فيما تعقد المعارضة اجتماعاً في المقر العام لحزب القوات اللبنانيّة في معراب عند الساعة الثامنة من مساء اليوم.
الاعتدال الوطني
عقد تكتل "الاعتدال الوطني"، في مقره في الصيفي، اجتماعاً للتداول في تطورات الملف الرئاسي، في حضور أعضائه النواب وليد البعريني، محمد سليمان، عبد العزيز الصمد، سجيع عطية، أحمد رستم وأحمد الخير، وأصدر في ختامه البيان الآتي:
"منذ بداية الفراغ الرئاسي، لم يكن تكتل "الاعتدال الوطني" جزءاً من أي اصطفاف أو انقسام، بل كان على الدوام جزءاً من أي مسعى يعمل على تقريب وجهات النظر، ومبادراً بأكثر من مسعى للبحث عن التوافق الوطني، باعتباره وحده الكفيل بانتخاب رئيس للجمهورية، وبتعزيز الشراكة الوطنية، وبتأمين انطلاقة واعدة لعهد رئاسي وحكومي جديد، يطمئن اللبنانيين ويوحدهم على ما ينتشل لبنان من جهنم والانهيار، ويضعه على سكة التعافي والاعمار، ويطلق ورشة الإصلاح وتطبيق "دستور الطائف"، ويعود به إلى حضن الشرعية العربية والدولية، كما كان على الدوام.
وبما أن فرصة التوافق الوطني لاحت في أفق جلسة الانتخاب المقررة في 9 كانون الثاني الجاري، بدعم عربي ودولي، وبما أن عنوان الفرصة، هو التوافق على اسم قائد الجيش العماد جوزيف عون، باعتباره شخصية وطنية تتمتع بالمواصفات الرئاسة المطلوبة للمرحلة وتحدياتها الراهنة والمقبلة، محلياً وعربياً ودولياً، يعلن تكتل "الاعتدال الوطني" تأييده لانتخاب العماد جوزيف عون رئيساً للجمهورية، وحرصه على تكثيف كل الجهود والمساعي من أجل تأمين التوافق على انتخابه، والتقاط هذه الفرصة المتاحة لانتخاب الرئيس، كي لا تضيع مجدداً في دهاليز الرهانات والخيارات والطموحات التي تبين للجميع، على مدى عامين وأكثر، ان لا طائل منها، سوى إبقاء رئاسة الجمهورية، ومعها كل المؤسسات الدستورية، أسرى الفراغ وتداعياته القاتلة التي كفر بها اللبنانيون".
اللقاء التشاوري
وأعلن نواب "اللقاء التشاوري النيابي المستقل" الياس بو صعب، ابراهيم كنعان، آلان عون، وسيمون ابي ريما بعد لقائهم الموفد الفرنسي جان ايف لودريان دعم قائد الجيش العماد جوزيف عون في جلسة انتخاب الرئيس يوم غد.
مخزومي
وقال النائب فؤاد مخزومي من دار الفتوى: حلمنا أن يكون لدينا رئيس جامع يطبّق القرار 1701 ويقوّي الاقتصاد والقضاء والعماد جوزيف عون هو الأقرب إلى ذلك.
وأكد ان "خيارنا هو العماد جوزيف عون لرئاسة الجمهورية ونتمنّى على برّي دعم هذا الخيار ليكون للبنان رئيس".
كرامي
من جانبه، اعتبر النائب فيصل كرامي أنّ الجيش هو العمود الفقري الذي بقي المؤسسة الوحيدة الضامنة في البلد.
وقال إنّ المرشح الطبيعيّ لرئاسة الجمهورية هو العماد جوزيف عون.
وأضاف: "لا أرى حتى الآن أنّ هناك شخصًا آخر غير عون يحظى بالدعم الداخليّ والخارجيّ ولكن هذا متروك الى اجتماع التكتل للذهاب نحو التصويت الى اتجاه يخدم لبنان والإعلان اليوم أو غدًا صباحًا".
الأسمر
أكد عضو تكتل "الجمهورية القوية" النائب سعيد الأسمر أن "اجتماعاتنا مفتوحة، وحريصون على الوصول إلى موقف موحّد، والساعات المقبلة مفصلية ومنفتحون على الخيارات كلها".
وأشار إلى أن "التدخل الخارجيّ يختلف بين الدول، فهناك من وضع لبنان "على كف عفريت" ومن يريد مساعدة لبنان، وما تقوم به السعودية ليس فرض رئيس بل الوقوف الى جانب الرئيس الذي سيخرج لبنان من أزماته".