ورأى عراجي في حديث لـ "لبنان 24" أّن البلاد قادره على تجاوز المرحلة والانتصار على كورونا، في حال التسلح بالوعي، وإذا قامت الدولة بمسؤولياتها وطبّقت الإجراءات، " وتبقى الوقاية خير من قنطار علاج".
وأوضح عراجي تجاوزت الإصابات قبل إقفال البلد عتبة الـ 5000، فيما التوقّعات الطبيّة كانت ترجح أن يحلّق عدّاد كورونا ليصل إلى 8000 أو 9000 إصابة يوميًّا فيما لو لم يتمّ الإقفال، وبطبيعة الحال عدد الإصابات الخطرة التي تدخل غرف العناية الفائقة ترتفع كلما ارتفع عدد الفحوصات الإيجابية. العامل المقلق أنّ نسبة الفحوصات الإيجابية لا زالت مرتفعة، كونها تبلغ 22% من مجمل الفحوصات وهو مؤشر سلبي.
وعن عدد الوفيات الذي بقي مرتفعًا في فترة الإقفال، ووصل في بعض الأيام إلى 80 حالة، أعاد عراجي السبب إلى الإصابات التي حصلت قبل الإقفال، خصوصا أنّ مدّة مكوث بعض المرضى في غرف العناية الفائقة تمتدّ لفترات طويلة قد تصل إلى شهرين، وبالتالي لا يمكن احتساب مجمل الوفيات على أنّها عائدة لفترة الإقفال، بل للفترة التي سبقتها خصوصًا خلال الأعياد.
وكشف عراجي أن اللقاحات ستصل إلى لبنان في منتصف شباط الحالي، ولكن البدء بحملة التلقيح لا يعني إطلاقًا أنّ أزمة كورونا ستنتهي في اليوم التالي، وبهذا الشأن يوضح عراجي " من يأخذ اللقاح يحتاج فترة شهر ليكتسب مناعة، أيّ في الأسبوع الثاني بعد تناوله الجرعة الثانية. كما أنّ المناعة المجتمعيّة لا تتحقّق إلا بتطعيم 80 % من المقيمين في لبنان سواء أكانوا لبنانيين أو من جنسيات أخرى. وبالتالي تناول اللقاح لا يتيح الإستغناء عن الكمامة والتباعد الإجتماعي وتجنّب التجمعات وكافة الإجراءات الوقائية، التي يجب أن تستمر طيلة العام الحالي".
ورداً على سؤال ، هل يجب أن يأخذ اللقاح من أصيب بفيروس كورونا؟ .
قال عراجي "بالطبع يجب أن يأخذ هؤلاء اللقاح، فالإصابة لا تمنح صاحبها مناعة دائمة، وآخر الأبحاث في هذا المجال تحدّثت عن اكتساب المصاب مناعة لستّة أشهر فقط بعد الإصابة، والقرار المتخذ هو تطعيم المصابين بعد مرور ثلاثة أشهر على أصابتهم".
وختم بالقول إن اللقاح اختياري وليس إجباريًا، "ولكنّه مسؤوليّة فردية يتحملها المواطن لحماية نفسه وعائلته ومحيطه، ودول العالم تسعى لتلقيح شعوبها بهدف تأمين حماية مجتمعيّة".