في أوّل لقاء رسمي له كرئيس للجمهورية اللبنانية، استقبل الرئيس جوزاف عون، رئيس حكومة تصريف الأعمال نجيب ميقاتي، في قصر بعبدا.
وعقب اللقاء، تحدّث ميقاتي إلى الصحافيين في القصر، قائلاً: "أنا سعيد بزيارتي القصر الجمهوري، هنّأت الرئيس جوزاف عون وتمنيت له النجاح وأن يكون عهده عهد خير وبحبوحة، وتناقشنا بالقضايا التي قامت بها حكومة تصريف الأعمال خلال كل هذه الفترة"، مضيفاً أنّ الرئيس عون "طلب منّي الاستمرار بتصريف الأعمال حتى تشكيل حكومة مقبلة".
وحول سؤاله عن إمكانية تكليفه مجدّداً بتشكيل الحكومة ضمن سلّة متكاملة، قال: "ما في شي اسمو package، بل إجراءات دستورية للاستشارات النيابية، ونُقدّر كل الآراء السياسية"، مؤكداً أنّ "الحكومة المقبلة يجب أن تكون قادرة على العطاء، ويجب أن يكون هناك ورشة عمل كاملة لانقاذ البلد".
وردّاً على سؤال حول كلام الرئيس عون في خطاب القسم عن "حصر السلاح في يد الدولة"، أجاب ميقاتي متسائلاً: "هل ننتظر من رئيس البلد أن يقول إنّ السلاح مشرّع بيد الجميع؟"، مضيفاً: "نحن اليوم أمام مرحلة جديدة لسحب السلاح من جنوب الليطاني وتواجد الدولة في كامل الأراضي اللبنانية".
وبعد إقفال دام عامَين وشهرَين، عاود قصر بعبدا نشاطه بعد استقبال رئيسه بالأمس، في مراسم رسميّة.
وعقب تأدية اليمين الدستورية في مجلس النواب اللبناني ظهر الخميس، دخل الرئيس جوزف عون إلى قصر بعبدا، للمرة الأولى، رئيساً للبنان، بعدما كان يدخل القصر في السنوات الماضية قائداً للجيش اللبناني، في عهد الرئيس السابق ميشال عون.
وحاز الرئيس جوزاف عون على 99 صوتاً بالدورة الثانية في جلسة انتخاب الرئيس، التي عُقِدت في مجلس النواب اللبناني أمس الخميس، بعدما فشل المجلس في انتخاب رئيس من الدورة الأولى، وحصل حينها عون على 71 صوتاً.