ذكرت صحيفة "وول ستريت جورنال" أن شقيق زعيم حركة "حماس" الراحل يحيى السنوار، محمد السنوار، يعكف على إعادة بناء الحركة وقوتها العسكرية في قطاع غزة ويستعد لتولي زمام الأمور بعد مقتل شقيقه في الخريف الماضي.
وأوضحت الصحيفة أن "حماس" تعرضت لعدة ضربات قوية، حيث دمرت الحرب الإسرائيلية معاقلها، وأدت إلى مقتل العديد من مقاتليها وقياداتها، لكن الهجوم خلق جيلًا جديدًا من المجندين الذين يسعون للانضمام إلى صفوف الحركة.
وبحسب تقارير، فإن محمد السنوار، الذي كان يعمل خلف الكواليس سابقًا، ينسق جهود إعادة بناء قدرات حماس العسكرية، ويركز على تجنيد مقاتلين جدد من الشباب في غزة.
واضافت الصحيفة أن "القتال المستمر تحت قيادة محمد السنوار يشكل تحديًا جديدًا لإسرائيل"، حيث يعاني الجيش الإسرائيلي من صعوبة القضاء على "حماس" بينما تتسارع وتيرة إعادة بناء الحركة.
كما أن عمليات التجنيد المكثفة التي تقوم بها حماس تواصل تعزيز قوتها العسكرية في غزة، وهو ما يشكل تهديدًا كبيرًا لإسرائيل.
وفي تصريحات لمصادر عسكرية، أكد المسؤولون الإسرائيليون أن محمد السنوار قد أصبح الآن القائد الفعلي لحركة حماس في غزة بعد مقتل العديد من قيادات الحركة، بما في ذلك يحيى السنوار.
وأضافت الصحيفة أن محمد السنوار يواصل الضغط من أجل تحقيق وقف دائم لإطلاق النار يضمن بقاء حماس في غزة.
هذا ويعتقد أن عدد المجندين الجدد قد يصل إلى الآلاف، حيث يقوم مقاتلون جدد، رغم قلة خبرتهم، بشن هجمات خاطفة باستخدام أسلحة خفيفة.