وسط الجدل الذي أحاط اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، لجهة من له الفضل في الدفع نحو تحقيقه الرئيس الأميركي جو بايدن الراحل قريباً عن البيت الأبيض أم خلفه دونالد ترامب، أطل الأخير حاسماً الأمر.
فقد اعتبر ترامب أن لولا الجهود التي قام بها فريقه لما أبصر الاتفاق النور، ولبقي الأسرى أشهرا طويلة بعد محتجزين في غزة.
إلا أنه أوضح في الوقت عينه خلال مقابلة مع برنامج "دان بونجينو"، مساء أمس الخميس، أنه لا يبحث عن الفضل، بل جل ما أراده هو إخراج المحتجزين، واصفاً ما عاشوه بالجحيم.
إلى ذلك، انتقد بايدن، وطريقة رده مساء الأربعاء على الصحافيين حين سئل لمن يعود الفضل، معتبرا أنه كان غير مهذب.
وقال "لم يكن من اللائق أن يقول بايدن إنني لم أفعل شيئا".
كما أردف قائلا: "لو لم نتدخل، لما أطلق سراح الرهائن أبدًا" وفق زعمه.
إلى ذلك، شدد على أنه "غير مسار الصفقة بسرعة" بدعوته وتأكيده على ضرورة إتمامها قبل تنصيبه.
وكان مستشار ترامب للأمن القومي مايك والتز، أكد بدوره سابقا أن الفضل في إتمام صفقة تبادل الأسرى يعود لقوة الرئيس المنتخب والزخم الذي أتى به انتخابه.
كما شبه الصفقة الحالية بما حدث عندما تم إطلاق سراح الرهائن الأميركيين المحتجزين في السفارة الأميركية بطهران عام 1981، التي تزامنت مع إدلاء الرئيس الأميركي آنذاك رونالد ريغان اليمين الرئاسية.
هذا، ووصف رد فعل بايدن بالمؤسف، قائلا "من المؤسف بعض الشيء كيف رد الرئيس جو بايدن على سؤال من أحد المراسلين حول ما إذا كان هو أو ترامب يستحق الفضل في تلك الصفقة".
من جهته، أكد المتحدث باسم مجلس الأمن القومي في البيت الأبيض، جون كيربي، أمس أن فريق ترامب لعب دورا في الدفع نحو إتمام الاتفاق.
يشار إلى أن الاتفاق المذكور من المتوقع أن يدخل حيز التنفيذ يوم الأحد المقبل، قبل يوم من تنصيب ترامب، على أن ينفذ على 3 مراحل.