يواصل حزب الله فرض سلطته وأمنه الذاتي على الضاحية الجنوبية لبيروت، وقد أوقفت عناصر الحزب أميركيين اثنين عند أوتوستراد هادي نصرالله.
وتم تسريب الخبر عبر صحف وحسابات مقربة من حزب الله، للإيحاء باستمراره بسياسة ضبط الأمن رغم الضربة الإسرائيلية الكبيرة التي أدت إلى القضاء على قدراته العسكرية والقيادية.
تفاصيل عملية التوقيف
وفي التفاصيل، كشفت صحيفة "الأخبار" المقربة من الحزب، أن الأخير أوقف مساء يوم الثلاثاء الماضي جيمس فيكتور (مواليد 1992) وإيفان دومينيك ستويرز (مواليد 1993) أثناء تناولهما الشاورما في أحد مطاعم المنطقة ،خلف مجمع سيد الشهداء.
وبعد تفتيش سيارتهما من نوع "كيا"، لم يعثر عناصر أمن الحزب إلا على كاميرا في حقيبة، من دون أن توضح الصحيفة أي شيء عن صور حساسة موجودة فيها.
وفي حين عزا العناصر سبب التوقيف إلى "الاشتباه بتورطهما بأعمالٍ تجسسية"، تبيّن أنهما دخلا لبنان يوم الإثنين 13 كانون الثاني/ يناير الجاري، واستأجرا سيارة من شركة "advanced car rental".
ثم أقام الأميركيان داخل أحد فنادق منطقة الصيفي في العاصمة بيروت.
وعند سؤالهما عن سبب دخولهما إلى الضاحية، زعما أنه "لا يوجد مطاعم مكان إقامتهما، فتوجها إلى الضاحية لتناول الطعام"، بحسب المصدر عينه.
ونُقل الموقوفان لاحقاً إلى مكتب أمن الضاحية التابع لمخابرات الجيش، ومن ثم حُوِّلا إلى مديرية المخابرات في اليرزة لمتابعة التحقيقات معهما.