عبّر عضو الكونغرس الأميركي، دارين لحود، عن سعادته بانتظام الحياة السياسية في لبنان مجددًا، مشيرًا إلى أن هذا المشهد يمثل فصلًا محوريًا في تاريخ البلاد.
وفي تصريحات له لصحيفة "نداء الوطن"، أبدى لحود تفاؤله بعد انتخاب الرئيس جوزاف عون المدعوم من الولايات المتحدة، واصفًا ذلك بتطور مهم في سياق إقليمي معقد.
وأكد ضرورة اغتنام هذه الفرصة لتحقيق التغيير في لبنان بعد سنوات من التحديات.
كما تحدث لحود عن التطورات الكبرى التي شهدتها المنطقة، مثل إضعاف "حزب الله" والسقوط السريع لبشار الأسد، مؤكدًا أن هذه الأحداث توفر فرصة للبنان للتحرك نحو الاستقرار.
كما سلط الضوء على الدور الحاسم للجيش اللبناني في الحفاظ على الوحدة الوطنية.
وأشار لحود إلى أنه من المهم تعزيز العلاقات بين الولايات المتحدة ولبنان من خلال مجموعة الصداقة بين البلدين في الكونغرس، وعبّر عن ثقته في قدرة الرئيس الجديد جوزاف عون على قيادة لبنان بشكل مستقل ونزيه.
كما أكد ضرورة دعم الجيش اللبناني، خصوصًا في الجنوب، من خلال توفير المعدات اللازمة لضمان فاعليته، إضافةً لضرورة التعاون مع الدول الخليجية مثل السعودية وقطر والإمارات لدعم إعادة إعمار لبنان، مشيرًا إلى أهمية سد الفراغ الذي تركه "حزب الله" في مجالات الخدمات الاجتماعية مثل الرعاية الصحية والتعليم.
وفيما يتعلق بالاستقرار الداخلي في لبنان، أشار لحود إلى أنه من الضروري تحقيق إصلاحات قضائية واستقرار اقتصادي، مشددًا على أهمية نزع سلاح "حزب الله" كشرط لاستقرار دائم.
وأكد أيضًا على دعم الأحزاب الشيعية المعتدلة داخل لبنان.
وفيما يخص إعادة الإعمار، دعا لحود إلى التعاون مع المنظمات غير الحكومية الموثوقة لضمان وصول المساعدات إلى اللبنانيين بشكل فعّال.
وأعرب عن ثقته في دور الولايات المتحدة في تحقيق إنجازات مثل وقف إطلاق النار الأخير ومفاوضات الحدود البحرية.
لحود اختتم تصريحاته بتوجيه رسالة أمل إلى اللبنانيين، مؤكدًا أن هناك فرصة فريدة أمام لبنان لتحقيق سيادة واستقرار اقتصادي.