لبنان

"أوجيرو" تكشف عن خطة لإعادة ربط المناطق المتضررة بالاتصالات

يواجه قطاع الاتصالات في لبنان تحديات كبيرة نتيجة الأضرار التي لحقت بالبنية التحتية بسبب الهجوم الإسرائيلي على لبنان، حيث تضررت العديد من شبكات الاتصال في الجنوب والضاحية الجنوبية لبيروت وبعض مناطق البقاع.

ورغم ذلك، أعلنت هيئة "أوجيرو" أن ورشة إصلاح الشبكة قد بدأت منذ إعلان وقف إطلاق النار بين لبنان وإسرائيل، وأن 80% من المراكز المتضررة قد تم إصلاحها بالفعل.

وفي تصريح خاص لـ"النهار"، أكد مدير عام "أوجيرو" عماد كريدية أن نسبة الأعطال التي تواجهها الهيئة لا تتجاوز 3% من عدد المشتركين، مشيراً إلى أن 23 سنترالاً في بعض القرى الحدودية لم تتمكن فرق الصيانة من معاينتها بسبب وجود الجيش الإسرائيلي في المنطقة.

وأضاف كريدية أن العمل على إصلاح الأعطال مستمر، وأن المناطق التي يمكن الوصول إليها يتم العمل فيها على رفع الأعطال بشكل يومي.

وأوضح كريدية أن هناك مناطق معينة، مثل المريجة في الضاحية الجنوبية لبيروت، التي تحتاج إلى مدّ كوابل جديدة، حيث من المقرر أن تبدأ أعمال الصيانة الأسبوع المقبل، ومن المتوقع أن تستغرق حوالي 40 يوماً.

كما أشار إلى أن فريق العمل الذي يضم حوالي 30 موظفاً، يعمل على إصلاح الموزعات المتضررة في عدة مناطق.

وبينما يبقى قطاع الاتصالات أحد الدعائم الأساسية للاقتصاد اللبناني، حيث يُغذي الخزينة العامة بأكثر من 50% من المداخيل، فإن الأزمة المالية الحالية تؤثر على عمليات الصيانة والتطوير اللازمة.

وقد تأثرت جودة الإنترنت بشكل ملحوظ، حيث تتواجد شبكات قديمة مما يؤدي إلى ضعف الخدمة.

من جهة أخرى،  أعرب عن أمله كريدية بأن تقوم الحكومة اللبنانية الجديدة، بقيادة وزير متخصص في الاتصالات، بتوفير الدعم اللازم لتطوير القطاع وتحسين الخدمات، لاسيما من خلال تحديث الشبكة والتحول إلى الألياف الضوئية والإشارة اللاسلكية في كافة أنحاء لبنان.

وفي الوقت الذي يعاني فيه العديد من المواطنين، خصوصاً في المناطق المتضررة من العطل، تأمل "أوجيرو" أن تتمكن من إعادة الأمور إلى نصابها سريعاً، خصوصاً مع انتظار المواطنين لحلول ملموسة لتحسين خدمات الإنترنت في ظل الظروف الراهنة.

يقرأون الآن