أشار البطريرك الماروني بشارة بطرس الراعي، في عظة قداس اليوم الاحد، إلى أن "الحياد لا يعني الضعف".
وقال الراعي: "الحياد الايجابي حاجة للبنان إنطلاقًا من الميثاق الوطني، ومن مبدأ أن لبنان ليس مقرًا ولا مستقرًا".
وأضاف: "يشعر اللبنانيون بالانشراح عندما يسمعون بالمبادئ التي سيتبعها رئيس الجمهورية والوعود الدولية للبنان، ويعبّرون عن ثقتهم برئيس الحكومة المكلّف ويتمنون له سرعة تأليف الحكومة مع فخامة الرئيس الذي وعد في خطاب القسم بممارسة الحياد الايجابي فارتاح معظم المواطنين، وربط رئيس الجمهورية الحياد مع تصدير أفضل المنتجات واستقطاب السياح والاصلاح الاقتصادي ما يعني الى كونه يحيي الوحدة الوطنية يؤمن الاستقرار والحياد والازدهار ".
ولفت الى أن "لبنان ليس بلد الغلبة إنما هو أكثر من بلد إنه رسالة حرية وعيش مشترك مسيحي إسلامي فلكي يقوم لبنان بهذه الرسالة وبرسالة لقاء الثقافات والاديان ينبغي أن يكون محايدًا ايجابيًا ناشطًا، مؤكدًا أن الحياد الايجابي هو مذهب سياسي يقوم على عدم الانحياز الى كتلة من الكتل المتصارعة إقليميًا ودوليًا مع الالتزام بالقضايا العادلة في العالم مثل حق الشعوب بالاستقلال والحياد هو أساس الميثاق الوطني وليس بديلًا عنه، هو خير مخرج للبنان من أزماته السياسية والاجتماعية والمذهبية، وميثاق لبنان هو ميثاق الحياد"، مضيفًا:" فلنصلي لكي نعيش وعود معموديتنا ولكي ينعم الله على لبنان بالسلام الدائم والحقيقي والشامل بالعيش معًا ومؤازرة الجميع بالنهوض بالوطن".