لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

معلومات صادمة عن جاسوس بيت ليف حسن أيوب

معلومات صادمة عن جاسوس بيت ليف حسن أيوب

حسن أيوب، الاسم الذي خان منطقته بيت ليف وكل لبنان بتعامله مع الجيش الإسرائيلي، كان يُعتَبر في البداية جزءًا لا يتجزأ من نسيج القرية، وسرعان ما اكتسب ثقة أهلها، لكنه استخدم تلك الثقة لتحقيق أغراض مشبوهة.

اختار أيوب أن يكون الجسر الذي يربط بين الجيش الإسرائيلي وأرضه، مُخالفًا بذلك أبسط قواعد الولاء لأهله وموطنه. كان دوره يتركز على تسريب المعلومات العسكرية وتحديد المواقع الاستراتيجية، الأمر الذي كان له تبعاته الكارثية على سكان المنطقة.

التساؤلات حول كيفية تجرؤه على اختراق نسيج قريته العميق والشديد الارتباط، لا تزال تثير الحيرة. هل كانت تلك الخيانة نتيجة لضغوطات معينة أم أنه كان يتسم بطموحات شخصية بعيدة عن هموم مجتمعه؟ الأكيد أن حسن أيوب لم يكن سوى مثال صارخ على تآكل القيم الأخلاقية في مواجهة مغريات السلطة أو الطموح الشخصي.

هو مصفّف الشعر حسن شفيق أيوب، ابن بيت اليف الجنوبية، يبلغ من العمر 45 عامًا وأب لطفلين.

في أولى أيام معركة "طوفان الأقصى" التي بدأت في 7 تشرين الأول/ أكتوبر 2023، كان حسن أيوب يبحث على عمل جديد في منظمة دولية عبر موقع "فايسبوك". تواصل مع أحدها، لتتطور العلاقة ويتبين إن المنظمة تابعة للموساد الإسرائيلي.

وعلى الرغم من معرفته بعد مدة زمنية بأنها تابعة للموساد ، تابع اتصالاته معها وتم تجنيده.

400 يوم من العمالة

خلال رحلة التجنيد، التي بلغت 400 يوم، كان العميل حسن أيوب يقوم بتصوير مواقع جغرافية في الجنوب ومراكز حزبية ومساجد.

اعترف في التحقيقات معه بأنه ساعد الجيش الإسرائيلي بالدخول إلى بيت ليف وإلى أماكن أخرى في جنوب لبنان.

قمة تعامل حسن أيوب مع الجيش الإسرائيلي، كان بعد الهجوم الموسّع الذي بدأ في 23 أيلول/ سبتمبر الفائت، واستمر حتى دخول اتفاق وقف إطلاق النار في 27 تشرين الثاني/ اكتوبر حيز التنفيذ.

خلال هذه الفترة، طلب مشغّلو حسن أيوب منه العودة من نزوحه في أنصار إلى بيت ليف. ومن هنا، اقتادوه إلى داخل فلسطين المحتلة بواسطة طائرة من دون طيار.

يقول حسن في التحقيقات: "قالولي تعا على إسرائيل ومشّو فوقي طيارة درون أخدتني ورجعتني". أرشدته الطائرة نحو طريق معين وأوصلته ودخل حينها إلى فلسطين المحتلة وبات ليلته لتشغيله بأوامر جديدة بتصوير مواقع لحزب الله في بنت جبيل والنبطية مقابل 2500 دولار، وكانت دفعة بين دفعات أخرى كثيرة.

العائلة تتبرأ منه

خلال القبض عليه، ضبطت مخابرات الجيش مبلغ 2500 دولار مخبأة في محفظة زوجته، التي تم التحقيق معها وتبين إنها كانت تلاحظ تصرفاته الغريبة، مثل إنه لم يكن ينم في أنصار دائما، بل ينام أحيانا في فندق لوحده. ثم أُطلق سراحها.

وتبرأت عائلة أيوب منه، كما جاء في بيان لوالده قائلا: "أنا شفيق علي أيوب، أعلن براءتي من حسن أيوب، إن هذه الخيانة ليست مجرد طعنة، لقد اخترنا درب المقاومة دربنا".

يذكر أن التحقيقات مستمرة لمعرفة مشغّلي حسن أيوب، في حين أصدر الجيش بيانا الجمعة الفائت أكد فيه عملية التوقيف. 

يقرأون الآن