منوعات

خيبة أمل في الحب تقود شابًا للقفز من جسر "بليز"! (فيديو)

خيبة أمل في الحب تقود شابًا للقفز من جسر

صدمت حادثة مأساوية المارة على جسر "بليز" في غواتيمالا، حيث أقدم شاب يبلغ من العمر 30 عامًا على القفز إلى الهاوية بعد محاولات فاشلة من السلطات لإقناعه بالعدول عن الانتحار.

وقد استجابت إدارة الإطفاء البلدية بسرعة لحالة الطوارئ بعد تلقي بلاغ حول رجل يهدد بالانتحار، حيث تدخل المسعفون ورجال الإطفاء وحاولوا إقناعه بعدم القفز، لكن جهودهم باءت بالفشل.

وفي اللحظة الأخيرة، حاول أحد رجال الإطفاء الإمساك بالشاب من قميصه، ولكن الشاب سقط من ارتفاع كبير.

وبحسب شهود العيان، تم العثور على الشاب محاصرًا بين الأشجار، مما اضطر رجال الإنقاذ لإجراء عملية بحث استمرت حوالي 20 دقيقة.

نُقل فيليبي رويز، الذي عانى من إصابات جسدية خطيرة، إلى مستشفى سان خوان دي ديوس في حالة حرجة.

ووفقًا للتقارير، يُعتقد أن أسباب الحادث تشمل الانفصال العاطفي عن حبيبته، خسارة مالية كبيرة، ومشاكل عقلية.

يُذكر أن هذه هي المحاولة الرابعة للانتحار من نفس الجسر.

وبحسب السلطات، كان فيليبي في حالة سُكر وقت الحادث. 

وأشار المتحدثون باسم إدارة الإطفاء إلى أن محاولات إنقاذه لم تكلل بالنجاح في اللحظات الأخيرة بسبب حالته النفسية والعاطفية التي كانت في أسوأ حالاتها.

وقد تم تأكيد أنه تم علاج الشاب في المستشفى، لكن حالته لا تزال خطيرة.

وقد بدأت الشرطة المحلية تحقيقًا في الحادث، وأكدت أنها ستستمر في البحث عن الأسباب التي أدت إلى هذه المحاولة، كما أشار المتحدثون باسمها إلى أهمية توفير الدعم النفسي للذين يعانون من مشكلات عاطفية ونفسية قد تدفعهم إلى مثل هذه التصرفات.

ومن المتوقع أن يتخذ المحققون خطوات إضافية لفهم العوامل التي دفعت فيليبي رويز إلى اتخاذ هذه الخطوة المأساوية.

وفي سياق متصل، أطلقت منظمات الصحة النفسية في غواتيمالا حملة توعية حول أهمية الاعتراف بمشاعر اليأس والاكتئاب، ودعت إلى أن يكون هناك اهتمام أكبر بمشاكل الصحة العقلية في المجتمع.

وأكدت المنظمات أن العزلة، والانفصال العاطفي، والمشاكل المالية قد تكون عوامل رئيسية تؤدي إلى تدهور الحالة النفسية للأفراد.

كما تم تحفيز مؤسسات الدولة ومنظمات المجتمع المدني لتكثيف الجهود لمساعدة الأفراد الذين يمرون بمراحل صعبة في حياتهم، وذلك عبر توفير الدعم النفسي والإرشادي في الأوقات الحرجة.

وكانت السلطات قد أشارت إلى أهمية نشر الوعي حول خدمات الخطوط الساخنة للمساعدة في الحالات الطارئة، وتقديم النصائح النفسية للذين يعانون من مشاعر قاسية يمكن أن تؤدي إلى قرارات خطيرة.

كما طالبت مؤسسات المجتمع المدني بتوفير برامج تدريبية للأشخاص المحيطين بمن يعانون من مشاكل نفسية، وتشجيع أفراد المجتمع على التحدث عن مشاعرهم والتواصل مع المتخصصين في الحالات التي تشكل تهديدًا. 


يقرأون الآن