السعودية

في ذكرى البيعة الـ10... السعودية تحتفي بإنجازات الملك سلمان

في ذكرى البيعة الـ10... السعودية تحتفي بإنجازات الملك سلمان

تحتفي المملكة العربية السعودية وشعبها بالذكرى العاشرة لتولي خادم ‏الحرمين الشريفين الملك سلمان مقاليد الحكم والتي استطاع خلالها أن ‏يقود المملكة لتحقيق الإنجازات العديدة والمتنوعة.‏

إنجازات سياسية واقتصادية وتنموية ورياضية على مدار 10 سنوات ‏من حكمه، عزّزت نجاح القيادة السعودية في تحويل أحلام السعوديين ‏بالتنمية والرخاء والازدهار إلى حقائق، ورسمت خارطة طريق نحو ‏مستقبل واعد.‏

‏ وبقيادته تمكنت المملكة في هذه السنوات القلائل من تحقيق ‏الإنجازات وتجاوز الصعوبات التي واجهها العالم في تلك الحقبة، ‏فواصلت المملكة تنفيذ المشاريع التعليمية والصحية والتنموية في ‏مختلف أنحاء المملكة وبكل اقتدار.‏

ويوافق اليوم الخميس، ذكرى مرور 10 أعوام على تسلّم خادم ‏الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود مقاليد الحكم.‏

وتمت مبايعة الملك سلمان بن عبدالعزيز آل سعود ملكاً للمملكة ‏العربية السعودية يوم 3 ربيع الآخر 1436هـ الموافق 23 كانون ‏الثاني/ يناير 2015، خلفا للعاهل السعودي الراحل الملك عبدالله بن ‏عبد العزيز الذي وافته المنية في اليوم نفسه.‏

نقلة غير مسبوقة

وتعيش المملكة في عهد خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان نقلة ‏حضارية غير مسبوقة على كافة الأصعدة، وتشهد نمواً مطرداً عامراً ‏بالتطور والاستدامة والنمو، وحققت قفزات وخطوات فريدة من ‏نوعها في جميع المجالات وعلى كافة الأصعدة داخليا وخارجيا، ‏ورسمت في عهده ملامح المملكة المتطورة التي أرست الدعائم التي ‏بوّأتها مكانة سياسية واقتصادية وثقافية، ورسّخت دورها المؤثر في ‏الاقتصاد العالمي، كونها قائمة على قاعدة اقتصادية صناعية صلبة، ‏جعلتها ضمن أقوى 20 اقتصادا على مستوى العالم.

وأصبحت ‏المملكة ليست مجرد عامل تمكين للتحول الرقمي، بل إنها قدمت أسساً ‏جوهرية لتعريف وإعادة تحديد جوهر واجبات الحكومة، وهو أمر لا ‏يمكن الإغفال عنه حيث يشهد العالم في هذه الآونة تطور التكنولوجيا ‏على نحو ضخم وانتقالها إلى آفاق جديدة، تماشياً مع رؤية 2030، ‏فإن التحول الرقمي للحكومة السعودية يُعد استراتيجية متكاملة ‏وحاسمة وعملية تهدف إلى تمكين وتسريع التحول الحكومي بكفاءة ‏وفعالية.‏

إنجازات فارقة

وتوّج العاهل السعودي العام العاشر من حكمه، بإنجازات تاريخية ‏فارقة في تاريخ المملكة في شتى المجالات، فقبل شهر أعلن الاتحاد ‏الدولي لكرة القدم (فيفا) 11 كانون الأول/ديسمبر الماضي، فوز ‏المملكة باستضافة كأس العالم 2034.‏

وستكون المملكة أول دولة في التاريخ تستضيف بمفردها النسخة ‏الأكبر من بطولة كأس العالم، التي ستشهد مشاركة 48 منتخباً وطنياً ‏في خمس مدن لاستضافة مباريات البطولة، بعد إقرار النظام الجديد ‏للبطولة من قبل الاتحاد الدولي لكرة القدم في وقت سابق.‏

أيضا ستستضيف السعودية كأس آسيا 2027 وكأس الخليج لكرة القدم ‏عام 2026 ، كما ستستضيف في العام نفسه، عرض "رويال رامبل" ‏ضمن عروض المصارعة الترفيهية ‏WWE، لتكون هي المرة الأولى ‏التي يقام فيها هذا الحدث التاريخي خارج قارة أمريكا الشمالية، ‏لتصبح السعودية حاضنة للعديد من البطولات الإقليمية والقارية ‏والعالمية البارزة خلال السنوات المقبلة.‏

وخلال سنوات قليلة أصبحت السعودية مركزا عالميا لأهم الأحداث ‏الرياضية الكبرى بمختلف أنواعها، ووجهة لبطولات كبرى مثل رالي ‏داكار، وفورمولا 1، وأكبر نزالات الملاكمة.‏

الإعلان عن فوز السعودية بتنظيم كأس العالم، جاء بعد نحو أسبوعين ‏من افتتاح خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز آل ‏سعود 27 تشرين الثاني/نوفمبر مشروع قطار الرياض، الذي يُعد ‏العمود الفقري لـ"شبكة النقل العام بمدينة الرياض".‏

ويُعد قطار الرياض أحد أضخم مشروعات النقل العام في العالم، ‏كونه يغطي كامل مساحة مدينة الرياض ضمن مرحلة واحدة، فضلاً ‏عن طبيعته الدقيقة ومواصفاته التصميمية والتقنية العالية، وانسجامه ‏مع الخصائص الاجتماعية والبيئية والعمرانية لمدينة الرياض ‏وسكانها، إلى جانب ما يسهم به المشروع من عوائد على مدينة ‏الرياض تتجاوز توفير خدمة النقل العام، ورفع مستوى جودة الحياة ‏فيها بشكل عام، بما ينسجم مع مستهدفات "رؤية المملكة 2030".‏

على صعيد جهود المملكة المتواصلة لدعم القضايا العربية وحل ‏أزماتها، استضافت السعودية 11 كانون الثاني/يناير الجاري ‏‏"اجتماعات الرياض الوزارية حول سوريا"، ضمن حراك يتواصل ‏لتقديم كل سبل الدعم اللازم للشعب السوري، بعد سقوط نظام بشار ‏الأسد 8 كانون الأول/ديسمبر الماضي، ومساندة دمشق، في العبور ‏من المرحلة الانتقالية الحالية.‏

جاء ذلك الاجتماع بعد شهرين من استضافتها 11 تشرين الثاني/ ‏نوفمبر الماضي القمة العربية الإسلامية غير العادية بشأن غزة ‏ولبنان، ضمن حراك المملكة المتواصل لبحث حلول أزمات منطقة ‏ودعم جهود السلام.‏

أيضا على صعيد جهودها لدعم القضية الفلسطينية، ووضع جدول ‏زمني لتجسيد الدولة الفلسطينية المستقلة، وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي ‏استضافت المملكة الاجتماع الأول لـ"التحالف الدولي لتنفيذ حل ‏الدولتين"، نهاية تشرين الأول/أكتوبر بمشاركة أكثر من 90 دولة ‏ومنظمة دولية وإقليمية.‏

كذلك واصلت المملكة جهودها لحل أزمة السودان، حيث استضافت ‏السعودية والاتحاد السويسري محادثات بشأن السودان آب/أغسطس ‏الماضي.‏

وعقدت المحادثات ضمن منصة ‏ALPS‏ الجديدة (منصة متحالفين ‏لتعزيز إنقاذ الحياة والسلام في السودان) التي تم إنشاؤها حديثا، تضم ‏دولة الإمارات، والسعودية، ومصر، والولايات المتحدة، وسويسرا ‏والاتحاد الأفريقي والأمم المتحدة.‏

وتم خلال هذه المحادثات - التي عقدت في سويسرا- الاتفاق على ‏خطوات عملية بشأن وصول المساعدات الإنسانية وحماية المدنيين ‏في السودان.‏

وعلى صعيد جهودها في مواجهة التحديات العالمية استضافت المملكة ‏‏3 من الشهر الماضي قمة "المياه الواحدة" في الرياض، وذلك ‏بالتزامن مع اختتام مؤتمر الأطراف السادس عشر لاتفاقية الأمم ‏المتحدة لمكافحة التصحر "‏COP16‎‏" الذي عقد برئاسة المملكة يومي ‏‏2 و3 من الشهر نفسه، ونجح في حشد الجهود الدولية لتقديم أكثر من ‏‏100 مبادرة، والحصول على أكثر من 12 مليار دولار لتعزيز دور ‏المؤسسات المالية والقطاع الخاص في مكافحة تدهور الأراضي ‏والتصحر والجفاف.‏

أيضا شهد العام العاشر من حكم الملك سلمان نجاحا قياسيا لموسم حج ‏‏1445هـ/2024 على مختلف الأصعدة الدينية والأمنية والصحية، ‏أكدته لغة الأرقام في موسم حج شهد خدمات وتقنيات تقدم لأول مرة ‏للتيسير على ضيوف الرحمن.‏

يقرأون الآن