أكد وزير الخارجية السعودي فيصل بن فرحان في تصريح له من قصر بعبدا بعد لقائه الرئيس جوزاف عون، أنه "يثق بقدرة الرئيس عون ورئيس وزرائه المكلف نواف سلام على تحقيق الاستقرار".
وقال بن فرحان بعد لقائه رئيس الجمهورية العماد جوزاف عون، في قصر بعبدا: "إن المملكة تنظر بتفاؤل لمستقبل لبنان، في ظل النهج الاصلاحي الذي جاء في خطاب فخامة الرئيس بعد تنصيبه".
ثم توجه بن فرحان إلى عين التينة، للقاء رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث جرى عرض للأوضاع في لبنان والمنطقة والمستجدات السياسية والعلاقات الثنائية بين لبنان والمملكة العربية السعودية.
واستقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، فيصل بن فرحان بن عبدالله آل سعود، مساء اليوم، في السرايا الحكومية.
وخلال الاجتماع، تمنى رئيس الحكومة نجيب ميقاتي، أن "تكون زيارة معالي الوزير فاتحة لعودة جميع الإخوة السعوديين إلى لبنان".
وقال: "مع بداية عهد فخامة الرئيس جوزاف عون وتكليف الرئيس المكلف نواف سلام بتشكيل الحكومة الجديدة، فإننا نتطلع بأمل إلى احتضان المملكة لبنان ودعمه في كل المجالات في مرحلة النهوض والتعافي".
وأضاف ميقاتي، أن "العلاقة الأخوية المتينة التي تجمع بين لبنان والمملكة العربية السعودية الشقيقة، زادتها السنوات عمقا ورسوخا وكانت فيها المملكة إلى جانب لبنان دائما، السند والعضد في الملمات، وصمام الأمان الذي حفظ وحدة اللبنانيين، إلى أي طائفة أو مذهب أو فريق سياسي انتموا".
ومن بعدها، استقبل الرئيس المكلف نواف سلام عند الساعة السادسة والنصف من مساء اليوم في دارته في قريطم، وزير خارجية السعودية الأمير فيصل بن فرحان.
وكانت مناسبة قدم خلالها الوزير السعودي إلى الرئيس سلام التهنئة بتكليفه، واكد "وقوف المملكة إلى جانب لبنان"، متمنيا على "اللبنانيين تغليب المصلحة العليا على المصالح الضيقة والسير في الإصلاحات الضرورية".
من ناحيته، رحب الرئيس سلام بالوزير بن فرحان، مشددا على "دلالة هذه الزيارة بعد 15 سنة على آخر زيارة لوزير خارجية سعودي الى لبنان".
وأكد الرئيس سلام، أن "هناك فرصة استثنائية للبنان يجب عدم تفويتها، وانه يعمل بالتعاون الكامل مع فخامة الرئيس على ذلك".
وكان فيصل بن فرحان قد وصل اليوم الخميس، إلى مطار رفيق الحريري الدولي، وكان في استقباله وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الاعمال عبدالله بو حبيب وسفير المملكة لدى لبنان وليد بخاري.