أعلن رئيس الجمهورية جوزاف عون أنّه "سيتم بعد تشكيل الحكومة الجديدة، التواصل مع دول الخليج لوضع أسس جديدة للتعاون عناوينها العريضة وردت في خطاب القَسَم الذي وضع قواعد بناء الدولة".
وأضاف الرئيس عون، خلال استقباله وفداً كويتيًّا: "وحدة الدول العربية هي الأساس لمواجهة التحديات الراهنة"، وتابع متوجّهاً إلى الوفد: "أنا على ثقة أنكم لن تبخلوا على تقديم المساعدة لأشقائكم في لبنان الذين ينتظرون عودتكم لتكونوا بين أهلكم وأحبائكم".
بدوره، قال وزير خارجية الكويت عبد الله اليحيا: "زيارتنا هي للدعم والتأييد والإعراب عن الالتزام بالوقوف إلى جانب لبنان"، داعياً إلى "تفعيل اللجان المشتركة اللبنانية - الكويتية لمعالجة المواضيع المطروحة وفق الحاجات اللبنانية".
كذلك، أكّد الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم البديوي للرئيس عون، "دعم لبنان وسيادته وعدم التدخل في شؤونه"، داعياً إلى "إعداد برنامج خليجي للبنان بالتنسيق مع الحكومة اللبنانية".
سلام
كما استقبل رئيس الحكومة المكلف نواف سلام في دارته في قريطم، وزير الخارجية الكويتية والأمين العام لمجلس التعاون الخليجي والوفد المرافق لهما.
وخلال الزيارة، نقل الوزير الكويتي التهنئة للرئيس المكلف، مبديا "استعداد بلاده التام لدعم لبنان على الصعد كافة"، متمنياً "النجاح له في مهمته".
كما تم البحث مع الامين العام لمجلس التعاون الخليجي على عقد منتدى استثماري خليجي - لبناني في بيروت خلال الأشهر المقبلة.
من ناحيته، أكد سلام "اهمية العمل للتصدي للتحديات الداخلية التي تواجه لبنان في هذه المرحلة"، مشددا على "اهمية اعادة العلاقات اللبنانية - الخليجية والتي ستكون من اولى اهتماماتنا في الفترة المقبلة"، معربا عن تفاؤله "للمواكبة الخليجية والعربية لانطلاقة المرحلة الجديدة التي بدأت بانتخاب الرئيس جوزاف عون".
ميقاتي
استقبل رئيس الحكومة نجيب ميقاتي وزير خارجية الكويت عبدالله علي اليحيا في حضور الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي جاسم محمد البديوي ووفد مرافق.كذلك، شارك في الاجتماع رئيس مجلس الإنماء والاعمار نبيل الجسر، وتم خلاله عرض العلاقات الثنائية بين لبنان والكويت وسبل تعزيزها وتطويرها في ضوء التطورات السياسية الراهنة في لبنان.
ولدى مغادرته، لم يُدل الوزير الكويتي بأي تصريح.
وقال الرئيس ميقاتي رداً على سؤال: "تطرقنا الى كافة المواضيع وأبدى الوزير الكويتي كل رغبة في مساعدة لبنان على الصعد كافة، وبالطبع مع تشكيل الحكومة الجديدة سيكون هناك نوع من تعاون كامل بين الكويت ولبنان".
واضاف: "لهذه الزيارة معنى آخر هو وجود الأمين العام لمجلس التعاون الخليجي مع الوفد، وسبقتها بالأمس زيارة سمو الأمير فيصل بن فرحان وزير الخارجية السعودي، فكل هذه الأمور تصب في إعادة الروابط مع الدولة اللبنانية".
بري
بعدها، انتقل الوفد الكويتي الى عين التينة حيث كان في استقباله رئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث جرى عرض للأوضاع العامة في لبنان والمنطقة والمرحلة الدقيقة التي تمر بها، وأهمية أن ينحو لبنان نحو مسار إستعادة دوره وإستقراره وإزدهاره.
اللقاء كان أيضاً مناسبة جرى خلالها التأكيد على ضرورة التزام إسرائيل بكامل بنود إتفاق وقف إطلاق النار وتطبيق القرار 1701 وإنهاء إحتلالها بالكامل للأراضي اللبنانية التي لا تزال تحتلها في جنوب لبنان، وقد ساد اللقاء تطابقاً في وجهات النظر لا سيما التمسك بإتفاق الطائف وتطبيق بنوده الإصلاحية.
وأثنى بري على العلاقات التاريخية الطيبة بين لبنان ودول مجلس التعاون الخليجي ومؤازرتها للبنان في كافة أزماته وهي مؤازرة لا تزال مستمرة ومتمثلة بجسور الدعم المتواصل للبنانيين والواعدة في إعادة إعمار ما دمره العدوان الإسرائيلي.
وحمل بري، الوفد تحياته وتحيات الشعب اللبناني لصاحب السمو أمير دولة الكويت الشيخ مشعل الأحمد الجابر الصباح ولسائر قادة دول مجلس التعاون الخليجي.
وكان اليحيا وصل صباح اليوم الى بيروت برفقة وفد كويتي في زيارة رسمية يجول خلالها على المسؤولين اللبنانيين، وكان في استقبال اليحيا في مطار رفيق الحريري الدولي (مطار بيروت) وزير الخارجية والمغتربين في حكومة تصريف الأعمال عبدالله بوحبيب والقائم بأعمال السفارة الكويتية ياسين الماجد.