توجت الشاورما اللبنانية هذا العام إنجازًا جديدًا بإعلانها ضمن لائحة "Taste Atlas" العالمية لأفضل 50 ساندويشاً في العالم، حيث أحرزت المركز الأول، متفوقة بذلك على العديد من الأطباق الشهيرة من مختلف أنحاء العالم.
وقد تمكنت الشاورما اللبنانية من قفز مكانتها هذا العام، بعدما كانت في المركز الثالث في العام الماضي، لتثبت مكانتها كرمز من رموز المطبخ اللبناني الذي يسحر القلوب قبل الأذواق.
من اللافت أن الشاورما اللبنانية كانت الوحيدة من بين الأطباق العربية التي تواجدت في هذه اللائحة العالمية، ما يعكس التفوق الكبير للمطبخ اللبناني على الساحة الدولية.
من أين بدأت الحكاية؟
تعود جذور الشاورما اللبنانية إلى الإمبراطورية العثمانية، حيث استمدت اسمها من الكلمة التركية "çevirme" التي تعني "الدوران"، في إشارة إلى طريقة الشواء الفريدة التي تميزها.
وعلى الرغم من أن الشاورما ليست وليدة اليوم، فإنها كانت دائمًا محط إعجاب ومحبة لدى الناس بفضل نكهاتها الفريدة والتقاليد التي تحملها.
تُحضّر الشاورما اللبنانية عادةً من اللحم المشوي أو الدجاج المتبّل، وتُطهى على سيخ دوار لساعات طويلة، حيث تُشوى على نار هادئة لتتشرّب عصائرها ودهونها، مما يضفي عليها مذاقًا مميزًا.
لكن ما يميز الشاورما اللبنانية عن غيرها من الأطباق المشابهة مثل الدونر التركي أو الجيروس اليوناني هو التتبيلة السحرية التي تضاف إليها، والتي لا يعرف سرّها إلا عدد قليل من الخبراء.
كما أن الشاورما اللبنانية تتميز بالروح اللبنانية التي تعطيها طابعًا خاصًا، من التوابل الغنية إلى الخبز الطازج، المخللات، والصوصات الخاصة التي تضيف لمسة فريدة تجعلها تتفوق على باقي المنافسين.
وبحسب قناة الـ "mtv"، يعكس هذا الخبر فخر لبنان بمطبخه وبإنجاز الشاورما اللبنانية عالميًا، معتبرةً أن هذا التتويج يعزز مكانة لبنان في الساحة العالمية ويُبرز سحر النكهات اللبنانية.