"اضحك تضحك لك الدنيا"... لم يأت هذا المثل الشعبي من العبث، بل كما هو معلوم ان للضحك فوائد، فانه يعكس التفاؤل ويعزز الطاقة الإيجابية لدى الإنسان ولمن يحيطون به.
يوغا الضحك.. او ما يعرف بـ (laughing yoga) قد تكون دخلت الى المفهوم الرياضي حديثا، لكنها في الواقع بدأت في مومباي في الهند عام 1995 مع الطبيب مادان كاتاريا وزوجته مدربة اليوغا مادوري. ويقول كاتاريا "في يوغا الضحك، نحن لا نضحك لأننا سعداء؛ نحن سعداء لأننا نضحك".
فما هي، ولماذا سميت بـ"يوغا"؟
لبنان الذي يعاني شعبه من الازمات واحتل المركز الثاني في سلم التعاسة بعد أفغانستان، وفق تصنيف "world index" وصلت اليه "يوغا الضحك"، لربما انتقال تلك العدوى يخفف من حدة ما يعانيه هذا الشعب، وهي إحدى أشكال رياضة اليوغا التي تساعد على تعزيز الصحة النفسية.
وهذا النوع من الرياضة يساعد على التخفيف من التوتر ويحفز على الضحك اكثر وعلى افراز هرمون السعادة كما يساهم في تقوية المناعة والبنية الجسدية.
كما سميت بهذا الإسم لانها عبارة عن مزيج بين حركات الضحك والتنفس، وهي تُمارس مع مجموعة من الافراد لان الضحك معدٍ.
وبما ان شعار منظمة الصحة العالمية لهذا العام لمناسبة اليوم العالمي للصحة النفسية تحت عنوان "جعل الصحة النفسية اولوية للجميع"، لابد من إلقاء الضوء على هذا النوع من الرياضة.
اكدت مدربة يوغا الضحك سالي وهبة عبر "وكالة اخبار اليوم" على اهمية الضحك وتأثيره على الصحة النفسية والجسدية.
واعتبرت أن ''يوغا الضحك يمكن ان تكون بديلًا عن زيارة الطبيب النفسي، فهي تساعد على افراز هرمونات السعادة مما يخفف من حالات الارق والكآبة المتوسطة وتساعد على تخفيف مستويات القلق، كما أنها قادرة على تغيير نفسية الاشخاص وتحسينها ومساعدتهم على التحكم بنوبات الغضب.
ولفتت وهبة الى ان يوغا الضحك قادرة على تحسين الصحة الجسدية وذلك لكونها مثل الرياضة، حيث تساعد على تسريع دقات القلب وبالتالي على تنظيم ضغط الدم، كما أنها تعمل على ادخال كمية كبيرة من الاوكسيجين عبر التنفس والضحك.
في الختام، يقال ان "الضحك يطيل العمر" والطب يوصي بالرياضة لتحسين نوعية الحياة. فكيف اذا اجتمع الضحك والرياضة معاً بيوغا الضحك؟
يارا البحيري - أخبار اليوم