في مفاجأة غير متوقعة، انتهت رحلة النجم البرازيلي نيمار جونيور في دوري روشن السعودي بعد موسم واحد فقط، إذ خاض مع الهلال سبع مباريات فقط، وقد وقع اللاعب والنادي اتفاقية إنهاء العقد بالتراضي، ما يعكس حقيقة أنّ العلاقة بين الطرفين لم تكن على ما يرام في الفترة الأخيرة.
في بيان نشره الهلال عبر حسابه الرسمي على منصة "إكس"، وجّه النادي الشكر لنيمار وتمنى له حظاً سعيداً في مستقبله. ووفقاً للتقارير، سيعود نيمار إلى نادي سانتوس البرازيلي، حيث كانت بداياته في الفئات السنية قبل أن يخطو خطواته الأولى نحو الشهرة في أوروبا من بوابة برشلونة.
وتمكن الهلال من التعاقد مع نيمار الصيف الماضي مقابل 90 مليون يورو، وقدم له عقداً مغرياً بلغ نحو 100 مليون يورو سنوياً، ليصبح بذلك أحد أعلى لاعبي كرة القدم أجراً في العالم، رغم لعبه في السعودية.
ولكن مع مرور الوقت، أثبتت الأرقام أنّ كل دقيقة لعب فيها نيمار مع الهلال كلفت النادي نحو 700 ألف يورو، أما رحيله عن الفريق، فقد كلف الهلال أيضاً حوالى 62 مليون يورو لإنهاء عقده مبكراً.
نيمار، الذي كان يسعى للعودة إلى ناديه الأم، وافق على تخفيض راتبه بشكل كبير للانضمام إلى سانتوس، إذ سيتقاضى راتباً يقدر بنحو 38 ألف يورو أسبوعياً، أي أقل بكثير مما كان يحصل عليه في السعودية، إذ كان يتقاضى ما يعادل حوالى 3 ملايين يورو أسبوعياً.
ورغم الفارق الكبير في الأجر، إلا أنّ عودته إلى سانتوس ستمثل دفعة معنوية كبيرة للنادي على المستوى التجاري والإعلامي، خصوصاً في ما يتعلق بحقوق الصورة والعلامة التجارية.
وفي ما يتعلق بالجوانب المالية، كان 2024 عاماً مربحاً للغاية بالنسبة إلى نيمار، رغم أنه لم يحقق نجاحاً رياضياً، إذ حصل على 101 مليون يورو مقابل ما يزيد قليلاً عن 40 دقيقة لعب في مباراتين فقط مع الهلال.
في تشرين الأول / أكتوبر، شارك لمدة 14 دقيقة في مباراة بدوري أبطال آسيا ضد العين، وفي تشرين الثاني / نوفمبر، لعب 30 دقيقة ضد استقلال طهران، ومن خلال هاتين المباراتين فقط، بلغ إجمالي لمسات نيمار 45 لمسة، ما يعني أنّ كل لمسة كرة كلفت الهلال نحو 2.2 مليون يورو.
وبذلك، يختتم نيمار تجربته في السعودية ليعود إلى بيته الأول، سانتوس، آملاً في إعادة إحياء مسيرته الكروية في البيئة التي نشأ فيها.