منوعات

من جبن الحمير إلى الجبن الأزرق.. أغرب أجبان العالم! (صور)

من جبن الحمير إلى الجبن الأزرق.. أغرب أجبان العالم! (صور)

شهدت صناعة الأجبان في سويسرا في 3 شباط/ فبراير 1815، تحولًا كبيرًا بتأسيس أول مصنع لإنتاج الجبن السويسري في بلدة بمدينة بيرن، مما كان نقطة تحول كبيرة في صناعة الأجبان التي كانت تُنتج سابقًا بشكل محدود وغير منتظم في البيوت والمزارع والمحلات الصغيرة.

وكان الهدف من تأسيس أول مصنع تجاري للأجبان، الذي قام به رائد الأعمال السويسري رودولف إيمانويل فون سيزن، هو إنتاج الجبن بكميات كبيرة وتصديره إلى الأسواق الأوروبية التي كانت تشهد طلبًا متزايدًا على الجبن السويسري.

وقد أدى نجاح المصنع إلى انتشار صناعة الأجبان في مختلف مناطق سويسرا، مما ساهم في تعزيز الاقتصاد المحلي وجعل الأجبان السويسرية سلعة تصديرية ذات شهرة عالمية.

اليوم، يُنتج في سويسرا حوالي 450 نوعًا من الأجبان، بينما في فرنسا يتجاوز عدد الأنواع 500 نوع، ما يعكس التنوع الكبير في هذه الصناعة.

ولكن ما يثير الدهشة ليس فقط العدد الكبير للأجبان، بل أيضًا غرابة بعض الأنواع التي تتميز بمكونات وطرق إنتاج ونكهات مذهلة.

من الأجبان الغريبة في العالم، نجد "كاسو مارزو" الإيطالي، المعروف باسم "جبن الديدان"، والذي يُصنع بطريقة فريدة حيث يتعفن الجبن بشكل متعمد وتضع ذباب الجبن بيضه في الجبن، مما يمنحه نكهة قوية.

كما يوجد "جبن القدم" البريطاني الذي يتميز برائحة قوية تشبه رائحة القدمين، و"جبنة العث" الألمانية التي يصنعها العث المتغذي على الجبن.

وفي صربيا، يُنتج "جبنة الفأر" من حليب الحمير وتعتبر من أغلى الأجبان في العالم، حيث يتطلب إنتاج كيلوغرام واحد منها حوالي 25 لترًا من حليب الحمير.

وفي بريطانيا، يتم إنتاج "جبنة الحليب الأزرق" من حليب أبقار ذات طفرة جينية، مما يضفي عليها لونًا أزرقًا ونكهة لاذعة.

وفي هولندا، توجد "جبنة الفحم" التي تتميز بلونها الأسود نتيجة إضافة الفحم النباتي أثناء عملية التصنيع، وهو ما يساعد أيضًا في عملية الهضم.

كما تشتهر فرنسا بـ "جبنة العفن الأحمر"، التي تُغسل بالماء الممزوج بالبراندي، ما يؤدي إلى تكون طبقة عفن أحمر على سطحها، مما يمنحها نكهة قوية.

من الأجبان الأكثر غرابة هي "جبنة الحليب البشري"، التي أُنتجت تجريبيًا في بعض الدول باستخدام حليب الأمهات المرضعات، مما أثار جدلاً واسعًا حولها لأسباب أخلاقية.

تعكس هذه الأجبان الغريبة تنوع الثقافات والأذواق، بما في ذلك تلك التي قد تثير دهشة البعض، ما يجعل عالم الأجبان مليئًا بالمفاجآت والفرص لتذوق أصناف جديدة وغير تقليدية.



يقرأون الآن