رياضة

كريستيانو رونالدو يُعلن التحدي في عامه الـ40: ما زلت أصنع الفارق

كريستيانو رونالدو يُعلن التحدي في عامه الـ40: ما زلت أصنع الفارق

ساعات قليلة وينتهي العقد الرابع للنجم البرتغالي كريستيانو رونالدو، ليفتح بعدها صفحة جديدة يتوقّع أن تكون مليئة بالأحداث التاريخية والتصريحات النارية والصادمة.

وفي وقت بات واضحاً غياب الأسماء اللامعة، منذ انتهاء العهد الإسباني "ليونيل ميسي - كريستيانو رونالدو"، لا يزال الثنائي يتصدّر المشهد، لا سيّما رونالدو، الذي يحلّق مع النصر السعودي على الصعيد الفرديّ، ويؤكّد مجدّداً أن العمر مجرّد رقم.

عشية عيد ميلاده الـ40 (5 شباط/ فبراير 1985)، احتفل رونالدو بأفضل طريقة خلال مباراة فريقه أمام الوصل الإماراتي، ضمن دور مجموعات لدوري أبطال آسيا للنخبة.

وذكرت شبكة "ESPN" أن بطل أوروبا 2016 وصل إلى 460 هدفاً بعد عمر الثلاثين، أي أقلّ بـ3 أهداف فقط ممّا سجّله قبل هذه الحقبة.

وبات رونالدو هدّاف مجموعة غرب آسيا، بعدما رفع رصيده إلى 6 أهداف، متفوّقاً على المهاجم الصربي في صفوف الهلال السعودي ألكسندر ميتروفيتش والنجم المغربي في صفوف العين الإماراتي سفيان رحيمي (5 أهداف لكل منهما).

أمرٌ لا يصدق

ما يقدّمه كريستيانو منذ بداية عام 2025 لا يصدّق، بعدما سجّل 7 أهداف في 6 مباريات في مختلف المسابقات حتى الآن، ونال 8.4 درجات من 10 في المباراة الآسيوية الأخيرة، متفوقاً بالصراع الأرضي والهوائي، ليحصد جائزة رجل المباراة عن جدارة.

عموماً، رفع نجم ريال مدريد الأسبق رصيده إلى 23 هدفاً مع 4 تمريرات حاسمة في 25 مباراة خاضها هذا الموسم في مختلف المسابقات.

واعتبر نجم المنتخب السعودي ونادي الشباب السابق أحمد عطيف في تصريح تلفزيوني أن "استمرار رونالدو على القمّة أمر طبيعي، فهو يعرف أن قيمته لا تقتصر فقط على أدائه في الملعب، بل تمتدّ خارجه أيضاً. إذا واصل النهج ذاته، فلا أستبعد أن يصل إلى 1000 هدف في مسيرته".

وقال رونالدو عن هذا الأمر: "الناس منزعجون من الألف هدف. أنا أسجّل الكثير من الأهداف، والناس لا يقدرون أهدافي. إذا وصلت إلى 1000 هدف، فهذا رائع. لا أعلم إن كنت سأحقق ذلك".

مدريد في قلبي

وعاد رونالدو بالزمن، وقال عن مغادرته ريال مدريد: "أردت مرحلةً ودافعاً مختلفاً. لم يرهقني هذا الأمر، وقلت ذلك للرئيس، وكنّا في حالة من الفوضى".

أضاف في تصريحات نشرتها صحيفة "ماركا" الإسبانية: "إسبانيا تمثّل الكثير بالنسبة إليّ. نشأ أطفالي هناك. المكان الذي كنت سعيداً فيه بممارسة كرة القدم، ستظلّ مدريد في قلبي دائماً. فعلت أشياء جميلة جداً، والناس لا ينسون. يرى الأطفال الأصغر سناً أنا على اليوتيوب، أستمرّ في تسجيل الأهداف، واحتفالاتي... يتفاعل الناس معي. أعود إلى المنزل وأجد ماتيو يشاهد اليوتيوب، ويشاهد اللاعبين. إنه يحبّ بيلينغهام، ويحبّ كامافينغا، ومبابي... يمازحني قائلاً إنه أفضل مني".

وعن إمكانية العودة إلى "سانتياغو برنابيو"، أجاب: "ربما في يوم من الأيام. لا أستبعد ذلك. لقد تركت إرثاً هناك، وبصمة جميلة. ربما عندما أنهي مسيرتي المهنية يمكنني أن أفعل شيئاً رائعاً مع 80 ألف شخص".

تابع: "ضد برشلونة؟ عشنا أسبوعاً مليئاً بالتوتر. المشجعون والتلفزيون يتحدثون عن المباراة. مدريد - برشلونة وكريستيانو - ميسي وبيكيه - راموس... كان الأمر لطيفاً، منافسة كانت موجودة وكانت جيدة".

وعن مستقبله، ردّ: "يمكنني أن أتوقف عن اللعب اليوم، ولن أندم على ذلك إطلاقاً، ولكن سيكون الأمر مؤسفاً لأنني ما زلت أظهر بشكل جيد للغاية، وما زلت أصنع الفارق. لا أستطيع التفكير على المدى الطويل".

أضاف: لا أريد أن أكون مدرّباً. أريد أن أفعل أشياء لا أجيدها وأريد أن أتعلّمها. لقد لعبت كرة القدم طوال حياتي. لا أعتقد أن شخصيّتي مناسبة لأن أكون مدرّباً، ولا أحتاج إلى ذلك. امتلاك نادٍ؟ هذا أكثر منطقية. لا أستبعد ذلك. إذا كان الأمر يتعلّق بعمل جيّد".

الحياة في السعودية

قال كريستيانو "لم أكن أعتقد أنني سأنمو بهذه السرعة في السعودية، لكنني كنت أعلم أنه في غضون عام أو عامين سيكون الدوري في القمة، كما هي الحال الآن. هل الدوري الأميركي أسوأ؟ من الواضح".

أضاف عن الحياة في السعودية: "أحبّ تناول الإفطار مع زوجتي، والتدرّب جيداً، وتناول الطعام، وإحضار أطفالي من المدرسة، ومرافقتهم إلى ممارسة الأنشطة. أرتاح، وأتعافى، وأخرج لتناول العشاء من وقت لآخر. قد لا أفكّر في كرة القدم، لكن عقلي الباطني يتجه نحو كرة القدم. أفكّر في التدريب وأفكر في الراحة والتعافي".

وتابع: "ليس خطأي أنني الأكثر شهرة والأكثر متابعة. الأدب لا يخدع، والأرقام لا تخدع، سواء في كرة القدم أم خارجها، ولهذا السبب لا أحتاج إلى التباهي، أو التفاخر بسبب شيء حقيقي".

يقرأون الآن