أعلن نائب وزير الخارجية الإيراني للشؤون القنصلية وحيد جلال زادة، أن "إيران لا تزال على استعداد للتواجد في الميدان لمساعدة الشعب اللبناني عندما ترغب الحكومة اللبنانية في ذلك".
وأشار جلال زادة إلى زيارته الأخيرة إلى بيروت، حيث قضى يومين في إطار مشاوراته المستمرة في المنطقة، وأكد أن العلاقات بين إيران ولبنان تتسم بتاريخ طويل من التعاون بين الحكومة والشعب اللبناني وفصائل المقاومة، وأضاف أن هذه الزيارة تضمنت لقاءات مع وزير الخارجية ورئيس مجلس النواب نبيه بري، حيث تم مناقشة تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين.
وفي هذا السياق، أكد جلال زادة أن إيران، حكومة وشعبًا، وقفت دائمًا إلى جانب لبنان في جميع الأوقات، وستظل مستعدة لتقديم المساعدة في أي وقت تشعر فيه الحكومة اللبنانية بأنها بحاجة إليها.
كما كشف عن لقاءاته مع رئيس مجلس النواب نبيه بري، الذي وصفه بأنه "أحد المجاهدين القدامى في جبهة المقاومة ولبنان"، مثمنًا الجهود الكبيرة التي بذلها رئيس المجلس خلال الأشهر الماضية لوقف إطلاق النار في لبنان.
ولفت إلى أنه التقى أيضًا عددًا من الإيرانيين المقيمين في لبنان وسوريا، حيث تابع معهم بعض القضايا القنصلية التي كانوا يعانون منها، كما أشار إلى أن حوالي 130 ألف سوري نزحوا إلى لبنان جراء الأحداث الأخيرة في سوريا، مشيرًا إلى أن العديد منهم يواجهون صعوبات معيشية وصحية، وطالب السلطات اللبنانية بالعمل على معالجة هذه المشاكل.
وفيما يتعلق بالعلاقات المستقبلية بين لبنان وإيران، كشف جلال زادة عن دعوة وجهها رئيس مجلس الشورى الإيراني محمد باقر قاليباف، لزيارة إيران، وقد وافق الرئيس جوزاف عون على الزيارة إفي أقرب وقت ممكن.