دولي

"هستيريا".. ماسك يشتبك مع زعيم الديمقراطيين

منذ توليه العمل ضمن المكتب الذي استحدثه له الرئيس الأميركي دونالد ترامب، من أجل تحسين كفاءة الحكومة الأميركية الاتحادية، أو ما اصطلح على تسميته DODGE، فتح الملياردير المثير للجدل إيلون ماسك جبهات وحروبا على مصراعيها.


فبعدما ساهم بتعليق أعمال وكالة التنمية الأميركية، وشن حملة شعواء ضدها، فضلا عن التسبب في طرد مسؤول رفيع المستوى بوزارة الخزانة، الأسبوع الماضي، انتقل بانتقاداته اللاذعة إلى زعيم الديمقراطيين في مجلس الشيوخ تشاك شومر.

إذ وصف انتقاداته لعمل مكتب كفاءة الحكومة بالهستيرية. وقال في تغريدة على حسابه بمنصة "إكس"، اليوم الثلاثاء، إن "ردود الفعل الهستيرية هذه تؤكد وتثبت أن المكتب يقوم بعمل مهم حقاً".

كما اعتبر أن "هذه هي الفرصة الوحيدة أمام الشعب الأميركي من أجل هزيمة البيروقراطية، وحكم البيروقراطيين، واستعادة الديمقراطية.."، وفق تعبيره.

وختم كاتباً: "إما الآن أو أبداً... دعمكم حاسم ومهم لنجاح ثورة الشعب"، في إشارته إلى ضرورة الانقلاب على عمل الحكومة السابق، ونهج البيروقراطية المتبع في الوكالات والمؤسسات الاتحادية.

"أوقفوا مكتب ماسك"

أتت تعليقاته هذه رداً على انتقاد شومر لعمل مكتب ماسك، معتبرا أنه لا يجوز لما وصفها بـ"حكومة ظل غير منتخبة أن تستولي بشكل عدائي على عمل الحكومة الفيدرالية".

كما شدد على أن "DODGE" ليست وكالة حكومية حقيقية، ولا يحق لها اتخاذ أي قرارات تتعلق بالإنفاق.

كذلك أكد أن هذا المكتب المستحدث على قياس ماسك لا يتمتع بأي سلطة لإغلاق البرامج الحكومية أو تجاهل القانون الفيدرالي. وحث على وقف تصرفات DODGE وانتهاكاته للقانون.

وكان ماسك أثار العديد من الانتقادات والتساؤلات خلال الأيام الماضية، بعدما أكدت مصادر مطلعة أنه سيطر على نظام المدفوعات في وزارة الخزانة والذي يدير تعاملات بتريليونات الدولارات سنويا.

لاسيما أن نظام المدفوعات هذا يخضع لرقابة شديدة باعتبار أنه يدير تدفق أموال الحكومة الأميركية، بما فيها 6 تريليونات دولار سنويا للضمان الاجتماعي والرعاية الطبية والرواتب وغيرها.

إلا أن ترامب أكد، مساء أمس، على وقع هذا اللغط والبلبلة، أن رئيس تسلا حليف هام، و"موظف حكومي بوضع خاص"، لكنه شدد على أنه "لا يتخذ أي قرار بدون موافقته".


يقرأون الآن