تمديد وقف اطلاق النار من 27 كانون الثاني/ يناير حتى 18 شباط/ مارس الجاري، والذي فرضته إسرائيل والولايات المتحدة ووافقت عليه الحكومة اللبنانية، يلقي الكثير من الغموض حول النوايا الإسرائيلية لناحية الإلتزام بهذا التوقيت، وسط سيل من التسريبات والتحليلات، حول تمسك إسرائيل بعدد من النقاط الحاكمة في القطاعين الغربي والشرقي جنوبا، الى جانب إقامة مواقع جديدة للمراقبة على تلال جبلية داخل الحدود الإسرائيلية بما يضمن مراقبة البلدات المحاذية للحدود، في حين تلتقي التقارير في جانب كبير منها على إصرار واشنطن على الحفاظ على وقف النار في لبنان.
وفيما تستمر الخروقات الاسرائيلية من هدم وتدمير واعتقال، تواجه الدولة اللبنانية وحزب الله خيارات صعبة، في ظل الحديث عن معلومات وصلت مؤخرا إلى جهات رسمية عن توجُّهات لدى اسرائيل لتمديدٍ ثانٍ لمهلة الإنسحاب بعد 18شباط. وبالتالي تأخير الإنسحاب، وبهذا سيواصل الجيش الاسرائيلي تدمير ما بقي من منازل ومنشآت في القرى الجنوبية الحدودية.