وأوضحت صحيفة "نيويورك تايمز" اليوم الأربعاء أن المدعية الجديدة لدائرة فولتون، فاني ويليس،المنتخبة مؤخرا والتي تنتمي إلى الحزب الديمقراطي، أبلغت مسؤولين متعددين في سلطات جورجيا، بينهم سكرتير الولاية، براد رافينسبرغر، بفتح تحقيق مع ترامب على خلفية محاولته إلغاء نتائج التصويت المحلي خلال انتخابات الرئاسة.
وأشارت صحيفة نيويورك إلى أن ويليس طلبت من سلطات الولاية، الاحتفاظ بالوثائق المتعلقة باتصال بين ترامب ورافنيسبرغر حول نتائج الانتخابات، وذلك في إطار "تحقيق جنائي" مع الرئيس السابق.
وبهذا الإجراء أصبحت جورجيا ثاني ولاية أمريكية بعد نيويورك تفتح تحقيقا جنائيا مع ترامب، ومن المتوقع أن تبدي السلطات القضائية في فولتون موقفا صارما تجاه الرئيس الجمهوري السابق حيث أيدت هذه الدائرة بشكل واضح خلال الانتخابات منافسه الديمقراطي، جو بايدن، الذي فاز في السباق.
وتكبد ترامب، حسب النتائج الرسمية للانتخابات الرئاسية المعلنة يوم 14 ديسمبر، بعد أكثر من شهر من يوم التصويت الذي جرى في 3 نوفمبر، خسارة واضحة أمام بايدن، الذي حصل على 306 من أصوات المجمع الانتخابي مقابل 232 لدى الرئيس السابق.
وكان الرئيس الأمريكي السابق دونالد ترامب قد رفض الاعتراف بهزيمته في الانتخابات التي جرت في نوفمبر/تشرين الثاني الماضي وتوعد ترامب حينها في خطاب أمام آلاف من أنصاره، أمام البيت الأبيض، من خلف زجاج واق، بأنه لن "يدع تزوير الانتخابات يمر بسهولة ولن يستسلم أبدا، وسيوقف عملية السرقة".
وكان ترامب حث نائبه مايك بنس على رفض التصديق على فوز بايدن في الكونجرس، قائلا: "أرجو أن يقوم نائبي مايك بنس بواجبه وأن يعيد نتائج الانتخابات إلى الولايات لتصحيحها".
وأشار الرئيس الأمريكي السابق حينها إلى أن قضاة المحكمة العليا ليسوا موالين له، وأصدروا أحكامًا ضده.
واتهم ترامب ما سماه بـ"وسائل الإعلام المضللة"، بأنها "هي المشكلة الكبرى وأنها ساهمت في تزوير الانتخابات".
وصدقت كل الولايات الأمريكية على أن بايدن، الديمقراطي، فاز بالانتخابات بعدد 306 أصوات في المجمع الانتخابي مقابل 232 صوتا لترامب، فيما تعثرت جهود ترامب للتشكيك في فوز بايدن في المحاكم في أنحاء البلاد.
ويأتي هذا التطور تزامنا مع محاكمة ترامب في مجلس الشيوخ الأمريكي في إطار عملية عزله يتهم ضمنها بالتحريض على التمرد في ظل أحداث اقتحام الكونغرس يوم 6 يناير.
وردنا