السعودية الثانية عربياً في مكافحة الفساد

حققت السعودية تقدماً ملموساً في مكافحة الفساد إذ تصدرت المرتبة الثانية عربياً، والمركز الـ 38 عالمياً، وفقاً لما أعلنه مؤشر مدركات الفساد "سي بي آي" التابع لمنظمة الشفافية العالمية.

وبذلك كله، تتقدم السعودية التي باتت تترأس شبكة "غلوب إي" لمكافحة الفساد 7 مراكز منذ عام 2023 في إطار مكافحة الفساد وتعزيز مستوى الشفافية الذي اتخذته الرياض نهجاً لها منذ الإعلان عن رؤية البلاد 2030، طبقاً لنتائج التقرير.

إلى ذلك، يعكس تصنيف مؤشر " سي بي آي" الذي صدر أخيراً عزم السعودية الذي لا يلين في مكافحة الفساد طبقاً لما يراه مراقبون، إذ جعلت السعودية مكافحة الفساد ركيزة أساسية لتحقيق رؤيتها 2030، إدراكاً منها لتداعيات جريمة الفساد العابرة للحدود، وأثرها على المجتمعات ونهضتها.

وفي سياق متصل بجهود السعودية، تسلمت أخيراً هيئة الرقابة ومكافحة الفساد، "نزاهة" رئاسة شبكة العمليات العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد (GlobE Network).

ويُعَد تولي السعودية لرئاسة الشبكة، التي تمثل أكبر منصة دولية لتنسيق الجهود المشتركة بين أجهزة إنفاذ القانون للتحقيق ومكافحة جرائم الفساد العابرة للحدود، تقديرًا من الدول الأعضاء لجهود المملكة في مكافحة الفساد.

وتقول هيئة مكافحة الفساد نزاهة: الفوز بالرئاسة يعكس ثقة المجتمع الدولي في قدرات المملكة في تحقيق نقلة نوعية في تعزيز التعاون الدولي لملاحقة مرتكبي جرائم الفساد والتصدي لجرائم الفساد العابرة للحدود.

وتضم الشبكة أكثر من 219 جهازًا معنيًا بإنفاذ القانون تمثل أكثر من 120 دولة، إضافة إلى العديد من الشبكات والمنظمات الدولية حول العالم.

وفي الوقت ذاته، تستضيف الرياض الأمانة العامة الدائمة للشبكة الإقليمية لاسترداد الأصول في منطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "مينا-أيرن" التي تأسست في أثناء الاجتماع التاسع والثلاثين لدول مجموعة العمل المالي لمنطقة الشرق الأوسط وشمال إفريقيا "مينافاتف".

وتعد شبكة العمليات العالمية لسلطات إنفاذ القانون المعنية بمكافحة الفساد مبادرة عالمية أطلقتها السعودية في رئاستها مجموعة العشرين، التي استضافتها عام 2020، واعتمدتها الأمم المتحدة رسمياً في 17 ديسمبر (كانون الأول) 2021 خلال أعمال الدورة التاسعة لمؤتمر الدول الأطراف في اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد التي عُقدت في جمهورية مصر العربية.

يقرأون الآن