اتهمت إيمان خليف، الفائزة بذهبية في الملاكمة بأولمبياد باريس وسط حالة من الجدل حول أهليتها للمشاركة في منافسات السيدات بسبب ادعاءات تتعلق بالهوية الجنسية، الاتحاد الدولي للملاكمة بتوجيه اتهامات "كاذبة ومسيئة" بعد أن رفع دعوى قضائية ضد اللجنة الأولمبية الدولية بسبب السماح لها بالمشاركة.
وأعلن الاتحاد الدولي للملاكمة في بيان يوم الاثنين الماضي عن التقدم بشكوى إلى النائب العام السويسري ستيفان بلاتر ضد اللجنة الأولمبية الدولية، مستشهدا بمخاوف تتعلق بالسلامة فيما يتعلق بالأهلية الجنسية. وأضاف أنه من المقرر تقديم شكاوى مماثلة في فرنسا والولايات المتحدة.
وأشارت شكوى الاتحاد بشكل خاص إلى الجزائرية إيمان خليف والتايوانية لين يو-تينج.
واستشهد الاتحاد بأمر تنفيذي أصدره الرئيس الأميركي دونالد ترامب بمنع المتحولات جنسيا من المشاركة في منافسات السيدات، كدليل على صحة موقفه.
وجرى إيقاف إيمان، التي دائما ما كانت تشارك بشكل طبيعي في منافسات السيدات، من قبل الاتحاد الدولي للملاكمة خلال بطولة العالم 2023 بداعي أن اختبارات الكروموسومات الجنسية أظهرت عدم أهليتها.
لكن بعد أن فقد الاتحاد الدولي الاعتراف به من جانب اللجنة الأولمبية الدولية بسبب قضايا حوكمة، تولت اللجنة إدارة الملاكمة في الأولمبياد وسمحت لإيمان بالمشاركة في باريس، مشيرة إلى أنها وُلدت أنثى ولديها تاريخ طويل في المسابقات النسائية.
وقالت إيمان في بيان: "الاتحاد الدولي للملاكمة، المنظمة التي لم أعد مرتبطة بها كما لم تعد مُعترف بها من قبل اللجنة الأولمبية الدولية، وجهت مجددا اتهامات لا أساس لها من الصحة وكاذبة ومسيئة، واستخدمتها لتعزيز أجندتها، هذه مسألة لا تهمني وحدي بل تتعلق أيضا بالمبادئ الأوسع للعدالة والإجراءات الواجبة في الرياضة".
وقال الاتحاد الدولي للملاكمة في بيانه إن قرار اللجنة الأولمبية الدولية بالسماح للملاكمتين بالمشاركة في التصفيات الأولمبية والفوز بالميدالية الذهبية في باريس حرم "رياضيات مستحقات" من فرصهن.
وقالت إيمان إن فريقها يقوم بمراجعة الوضع وسيتخذ الإجراءات القانونية لحماية حقوقها.
وأضافت: "تم استخدام اسمي وصورتي، دون تصريح، لتعزيز أجندات شخصية وسياسية من خلال نشر وتوزيع الأكاذيب التي لا أساس لها من الصحة والمعلومات المضللة، لكن الصمت لم يعد خيارا".
وذكرت اللجنة الأولمبية الدولية إن بيان الاتحاد الدولي كان مجرد مثال آخر على الحملة التي يشنها ضد اللجنة.
وأكد مكتب النائب العام السويسري تلقي شكوى الاتحاد الدولي للملاكمة الذي قال في بيان اليوم الأربعاء إنه يرحب بعزم إيمان خليف على رفع دعوى قضائية لأن ذلك سيعطيه الفرصة كي يثبت في المحكمة أنه ما كان من المفترض أن يُسمح لها بالمشاركة في منافسات الملاكمة النسائية.
وفي ظل الغموض الذي يحيط بمستقبل الملاكمة في الألعاب الأولمبية، لم تدرج اللجنة الأولمبية الدولية اللعبة بعد في برنامج أولمبياد لوس انجلوس 2028 وحثت الاتحادات الوطنية على إنشاء هيئة عالمية جديدة للملاكمة وإلا ستواجه خطر استبعاد اللعبة من الدورات الأولمبية.