بعدما أحرق مناصرين لحزب الله موكب لليونيفيل وقطعوا طريق مطار العاصمة اللبنانية، اليوم الجمعة، كشفت معلومات لـ "العربية" أن اتصالات يقوم بها اكثر من مسؤول لبناني، ولا سيما رئيس مجلس النواب نبيه بري مع قيادة "حزب الله" بغية منع تدحرج الأمور نحو الاسوأ على طريق مطار رفيق الحريري في بيروت على خلفية عدم موافقة السلطات اللبنانية السماح لطائرة ايرانية بالقدوم الى بيروت ونقلها مسافرين لبنانيين من طهران.
وقال مصدر أمني رسمي انه بغض النظر عن ملف الطائرة الإيرانية فإن "اعتداء شبان من حزب الله على سيارة تعود لليونيفيل أمر خطير جدا ويسبب احراجا كبيرا للدولة ولحكومة الرئيس نواف سلام قبل نيلها الثقة من مجلس النواب".
كما قال "إن ما يحصل مؤشر لعدم احترام الحزب تطبيق القرار الاممي 1701 في الجنوب اذا بقيت الامور على هذا المنوال من التفلت. وان الاعتداء على سيارات المواطنين يسبب جملة من الارتدادات داخل لبنان".
وتابع "ثمة خشية أن يحصل احتكاك بين المتظاهرين والجيش اللبناني الذي يعمل جنوده على منع قطع طريق المطار".
كذلك بين المصدر "المطلوب من المسؤولين اللبنانيين تدارك الامر قبل الوقوع في مسلسل من الفوضى على غرار يوم 7 ايار الشهير عام 2008 عندما اجتاح حزب الله بيروت".
وفي غضون ذلك تؤكد جهات نيابية وحزبية، في مقدمها " القوات اللبنانية" وهي لا تلتقي مع سياسات " حزب الله" أنه "على رئيس الجمهورية جوزاف عون والرئيس سلام الاسراع في تدارك افعال حزب الله حيث يحولون المطار ومحيطه جزيرة معزولة".