تطبيقات

كشفت تقارير جديدة أن تطبيقات الملاحة التي تعمل بنظام تحديد المواقع العالمي (GPS) تضلل مستخدميها وتوجههم عن طريق الخطأ إلى الأحياء الفقيرة التي يسيطر عليها تجار المخدرات في مدينة ريو دي جانيرو، ما يعرّض حياتهم للخطر في بعض الأحيان، وينتهي الأمر بمقتل بعضهم.

وتعرضت عدة سيارات لهجمات مسلحة من أفراد عصابات في هذه الأحياء الفقيرة بعد أن دخلها السياح وسكان المدن عبر تطبيقات الملاحة، وذلك دون قصد.

وفي كانون الأول/

ديسمبر 2024، أُصيب سائح أرجنتيني برصاصتين بعد دخوله أحد الأحياء الفقيرة بالخطأ باستخدام GPS، ليفارق الحياة بعد شهر في المستشفى.

في حادث آخر، أصيبت امرأة برازيلية برصاصة في رقبتها بعد أن أضاع سائق سيارة أجرة يعمل مع "أوبر" الطريق، مدفوعًا بإرشادات تطبيق الملاحة.

من جانبها، أكدت شركة "أوبر" أنها تسعى لتأمين سلامة الركاب عبر منع طلبات سيارات الأجرة من بعض المناطق الخطرة في أوقات معينة.

كما رفضت شركة "غوغل" التعليق على الحوادث الموثقة من تطبيقات الملاحة.

وحذرت منظمات غير حكومية من تداعيات الحرب الإجرامية في هذه الأحياء، مشيرة إلى أن نحو 1.5 مليون شخص، أي حوالي ربع سكان ريو، يعيشون في المناطق الفقيرة التي تُسيطر عليها عصابات، حيث تتزايد الحوادث المميتة بسبب عمليات الشرطة العنيفة.

وأكدت رئيسة معهد فوغو كروزادو، ماريا إيزابيل كوتو، أن "العنف في ريو دي جانيرو وصل إلى مستويات غير مسبوقة في 2024"، ما يعكس الصعوبة المتزايدة في السيطرة على بعض المناطق.

يقرأون الآن