لم يعتد مانشستر سيتي على لعب دور مساعد في إضفاء الاثارة على الصراع على لقب الدوري الإنكليزي الممتاز لكرة القدم لكن مباراة الأحد المقبل على أرضه أمام ليفربول المتصدر تمنح على الأقل فريق المدرب بيب غوارديولا المتذبذب فرصة استعادة دوره المحوري مرة أخرى.
وتبددت آمال مانشستر سيتي، صاحب المركز الرابع، في تعزيز رقمه القياسي بالفوز بلقب الدوري الإنكليزي الممتاز للمرة الخامسة على التوالي، منذ فترة طويلة، إذ يتأخر عن ليفربول بفارق 17 نقطة.
وبرز حجم تراجع سيتي بالهزيمة 6-3 في مجموع مباراتي الذهاب والإياب أمام ريال مدريد بدوري أبطال أوروبا هذا الأسبوع، رغم أن الفوز الساحق 4-صفر على نيوكاسل يونايتد الأسبوع الماضي أظهر أن الفريق بعيد كل البعد عن أن يكون قوة مستنفدة.
ومن المؤكد أن أرسنال صاحب المركز الثاني سيأمل أن ينظر مانشستر سيتي إلى مواجهته مع ليفربول باعتبارها فرصة للتخلص من أي آثار سلبية لخسارة لقب دوري أبطال أوروبا.
وسيحظى فريق أرسنال بقيادة ميكل أرتيتا بدفعة كبيرة إثر خسارة ليفربول لنقطتين بالتعادل 2-2 خارج أرضه أمام أستون فيلا أمس الأربعاء.
كان رد فعل أرنه سلوت بعد المباراة هو الشعور بالإحباط بسبب ترك الباب مفتوحا قليلا للمنافسة على اللقب.
ويتأخر أرسنال بثماني نقاط عن ليفربول لكنه يملك الآن مباراة إضافية ويمكنه ممارسة بعض الضغط على فريق سلوت إذا فاز على وست هام يونايتد على أرضه بعد غد السبت.
إذا فاز أرسنال وخسر ليفربول في ملعب الاتحاد، فإن الفارق سيتقلص إلى خمس نقاط مع خوض أرسنال لمباراة أقل. وحينها سيبدأ الصراع على اللقب في الاشتعال.
ولم يكن التعادلان في آخر ثلاث مباريات كافيين لدق ناقوس الخطر في أنفيلد، لكن تصرفات سلوت أمام فيلا تشير إلى أنه كان يفضل توسيع الفارق.
وقال سلوت الذي يستضيف فريقه نيوكاسل يونايتد الأربعاء المقبل في تصريحات اليوم الخميس "قائمة المباريات التي نخوضها الآن تتضمن عدة مباريات صعبة متتالية وهذا ما يتعين علينا قبوله، الشيء الجيد هو أننا لسنا خلف أحد، فنحن لا نزال رقم واحد وهذا هو الشيء الجيد إذا خضت سلسلة من المباريات مثل هذه، نعلم أن أمامنا 12 مباراة وأن أمام أرسنال 13 مباراة أخرى. وإذا نظرنا باستمرار إلى أرسنال أو ما تفعله الفرق الأخرى، فلن يساعدنا ذلك".