لبنان

الرئيس عون ترأس اجتماعا امنيا لمواكبة التشييع

الرئيس عون ترأس اجتماعا امنيا لمواكبة التشييع

أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون، أهمية "التعاون مع الاتحاد الأوروبي والمفوضية الأوروبية"، معربا عن رغبته في "المباشرة بالتفاوض حول الميثاق الجديد لمنطقة المتوسط"، الذي يعده الاتحاد والهادف الى معالجة التحديات المشتركة وتعزيز العلاقات بين الشعوب ودعم النمو الاقتصادي وتعزيز الأمن الإقليمي.

ونوه الرئيس عون بـ"الدعم المستمر للاتحاد الأوروبي للبنان"، معتبرا أن "التعاون مع الاتحاد يشكل أساسا من أساسات العمل المشترك الذي يهدف إلى تعزيز الاستقرار والنمو في لبنان"، مشجعا الشركات الأوروبية على "العودة والاستثمار في ربوعه".

وجدد الرئيس عون تأكيده "التصميم على الانطلاق بمسيرة الإصلاحات اللازمة للنهوض بلبنان من جديد والمضي قدما نحو بناء دولة حديثة ومتطورة تلبي طموحات اللبنانيين وتحقق لهم حياة أفضل".

كلام الرئيس عون جاء خلال لقائه قبل ظهر اليوم في قصر بعبدا، مفوضة الاتحاد الأوروبي في منطقة المتوسط دوبرافكا شويتزا DUBRAVKA SUICA، ترافقها سفيرة الاتحاد الأوروبي في لبنان ساندرا دو وايل SANDRA DE WAELE، وتم التطرق الى تطورات الأوضاع في لبنان والمنطقة والميثاق الجديد لمنطقة المتوسط.

بعد اللقاء، صرحت شويتزا للصحافيين، فقالت: "انها زيارتي الأولى للبنان، وكان الاجتماع الأول فيها مع الرئيس جوزاف عون جيدا ووديا وناجحا. وبطبيعة الحال، تحدثنا عن عملية التحول السياسي والالتزام والإصلاحات، بالإضافة الى وقف اطلاق النار ودعم الجيش اللبناني، كما تطرقنا الى الاستجابة للازمة السورية. والاهم انني تطرقت الى حزمة جديدة لمنطقة المتوسط التي انا مسؤولة عنها، ونحن نتحدث هنا عن ميثاق جديد لمنطقة المتوسط الذي يشمل اتفاقات وتعاون مع مختلف دول هذه المنطقة".

اضافت: "كان الرئيس عون متجاوبا ويود ان نبدأ عملية التفاوض بالنسبة لهذا الميثاق الجديد"، واكدت ان "المفوضية الأوروبية والاتحاد الأوروبي يدعمان فخامة الرئيس والحكومة الجديدة ولبنان كبلد صديق. وسبق للمفوضية الأوروبية ان خصصت حزمة مساعدات بقيمة مليار يورو للبنان، وتم اعتماد 500 مليون من هذه الحزمة خلال شهر آب الماضي، وسوف يتم تخصيص 500 مليون أخرى، إلا ان ذلك يتوقف على بعض الشروط. وأحد هذه الشروط المسبقة هو إعادة هيكلة القطاع المصرفي في لبنان والاتفاق مع صندوق النقد الدولي. وما ان يتم الوفاء بهذين الشرطين سوف نتابع العمل على صرف المبالغ المخصصة الإضافية".

على صعيد آخر، ترأس الرئيس عون اجتماعا امنيا، حضره وزير الدفاع الوطني اللواء ميشال منسى، وزير الداخلية والبلديات العميد احمد الحجار، قائد الجيش بالإنابة اللواء الركن حسان عوده، المدير العام لقوى الامن الداخلي اللواء عماد عثمان، المدير العام للامن العام بالإنابة اللواء الياس البيسري، نائب المدير العام لامن الدولة العميد حسن شقير، مدير المخابرات العميد الركن أنطوان قهوجي والمستشار الأمني والعسكري لرئيس الجمهورية العميد أنطوان منصور.

وعرضت خلال الاجتماع الأوضاع الأمنية في البلاد والتطورات في الجنوب، وتطرق البحث الى الترتيبات الأمنية المتخذة لمواكبة تشييع الشهيدين السيد حسن نصر الله وهاشم صفي الدين يوم الاحد المقبل، وتقرر ان تكون الاجتماعات الأمنية دورية وعندما تقتضي الحاجة.

واستقبل الرئيس عون وزير التنمية الإدارية فادي مكي الذي اطلعه على أوضاع وزارته والخطوط العريضة لبرنامج عمله في المرحلة المقبلة بعد نيل الحكومة الثقة والتي تتمحور حول مكافحة الفساد والتحول الرقمي والإصلاح الإداري وإعادة الهيكلة.

يقرأون الآن