بعد أن عرض المؤتمر الكبير للحزب الجمهوري الأميركي (سي-باك)، يوم الخميس، مسيرة إيرانية الصنع، واعتبرها "دليلا قاطعا على تدخل إيران في الحروب العابرة للحدود" ردت ممثلية إيران لدى الأمم المتحدة على ذلك، مشيرة إلى أنه "لا يوجد أي حظر على بيع طائرات "شاهد" المُسيّرة".
وأفادت وكالة "إيلنا" أنَّ مُمثلية إيران لدى الأمم المتحدة قالت يوم الجمعة "إنَّ طائرة المسيرة من طراز "شاهد" تعدّ من أفضل أنواع الطائرات المُسيّرة على مستوى العالم، فهي تتمتّع بقدرات استثنائية في مجالات الاستطلاع والرصد والعمليات، كما أنَّ سعرها مناسب جدًا ومنخفض".
وأضافت المُمثلية الإيرانية: "لا يوجد أيُّ مانع قانونيّ أمام بيع هذه الطائرة، وبإمكان أي دولة ترغب في شرائها أن تتقدَّم بطلب، شريطة أن تلتزم بعدم استخدامها في الاعتداء على أي دولة أخرى".
يذكر أنّ المسيرة التي عرضت في إجتماع الحزب الجمهوري، من طراز "شاهد 136" وهي من إنتاج إيران، ونُقلت مؤخرا إلى الولايات المتحدة الأميركية.
تُنتج طائرة "شاهد 136" تحت إشراف الحرس الثوري الإيراني الذي أدرجته الولايات المتحدة في قائمة المنظمات الإرهابية.
وحسب تقرير وسائل إعلام أميركية، تعتبر هذه الطائرة مثالًا على العديد من الأسلحة التي تم نقلها من إيران إلى روسيا واستخدمت في الهجوم على أوكرانيا.
حذرت الولايات المتحدة وأوروبا بشكل متكرر إيران بشأن دعمها لـ "روسيا ضد أوكرانيا"، واتهمت الحكومة الإيرانية بتعزيز مستوى تعاونها العسكري مع موسكو من خلال بيع الصواريخ الباليستية.
وبدورها نفت طهران هذه الاتهامات وي وقت سابق، أعلن وزير الخارجية الإيراني الراحل أمير حسين عبد اللهيان أن بلاده زودت روسيا بهذا النوع من المسيرات قبل اندلاع حرب أوكرانيا.
إلى ذلك فرضت الحكومة الأميركية والاتحاد الأوروبي عقوبات متعددة ضد الأفراد والهيئات المختلفة المرتبطة بصناعات الطائرات المسيرة والصواريخ في إيران.