دولي

غارات تركية على قوات سوريا الديمقراطية تحصد 12 قتيلا

غارات تركية على قوات سوريا الديمقراطية تحصد 12 قتيلا

قُتل 12 شخصا بين مدنيين وعسكريين بغارات شنّتها تركيا على شمال شرقي سوريا، وفق ما أعلنت قوات سوريا الديمقراطية الذراع العسكرية للإدارة الذاتية التي يقودها الأكراد.

وقالت قوات سوريا الديمقراطية (قسد) في بيان: "أغار سرب من الطائرات الحربية والمسيرة للاحتلال التركي في تمام الساعة الثالثة من بعد ظهر" الأربعاء على "عدة مناطق في بادية الرويشد في منطقة الشدادي جنوب الحسكة"، حيث شنّت "أكثر من 16 غارة".

وأضافت أن القصف استهدفت "نقطة عسكرية لقواتنا، إضافة إلى منازل سكنية لعمال مدنيين، وكذلك استهدف سيارة مدنية كانت تقل رُعاة للغنم".

وأدّت الغارات إلى مقتل " 4 من مقاتلينا، و6 عمال مدنيين، إضافة إلى اثنين من رعاة الغنم".

تتهم تركيا وحدات حماية الشعب الكردية، المكون الرئيسي لقوات سوريا الديمقراطية، بالارتباط بحزب العمال الكردستاني الذي يخوض تمردا مسلحا ضدها منذ الثمانينيات.

وتصنّف كل من تركيا والولايات المتحدة حزب العمال "منظمة إرهابية".

وبدعم أميركي، قادت قوات سوريا الديمقراطية الحملة العسكرية التي أدت إلى دحر تنظيم داعش من آخر معاقله في سوريا عام 2019.

وأطلقت فصائل سورية مدعومة من تركيا هجوما ضد قوات سوريا الديمقراطية في تشرين الثاني/نوفمبر، وطردتها من عدة جيوب في الشمال منها منطقة تل رفعت ومدينة منبج، رغم الجهود الأميركية للتوسط في وقف إطلاق النار.

وأتى ذلك توازيا مع إطلاق تحالف فصائل معارضة تقودها هيئة تحرير الشام، هجوما من شمال غربي سوريا ضد القوات الحكومية السورية، انتهى بدخولها دمشق وإسقاط الرئيس بشار الأسد في الثامن من كانون الأول/ديسمبر.

ودعت الإدارة السورية الجديدة قوات سوريا الديمقراطية إلى الاندماج تحت مظلة وزارة الدفاع والجيش الجديد المزمع إنشاؤه، رافضة أي نوع من الحكم الذاتي في مناطق الأكراد.

ولا تزال قوات سوريا الديمقراطية تسيطر على مناطق واسعة من شمال شرقي سوريا وجزء من محافظة دير الزور (شرقا)، وخصوصا الضفة الشرقية لنهر الفرات.

وتخضع هذه المناطق للإدارة الذاتية التي أنشأها الأكراد في بداية النزاع في سوريا عام 2011 بعد انسحاب القوات الحكومية من جزء كبير منها.

يقرأون الآن