أعلن مركز محمد بن راشد للفضاء، تفاصيل إطلاق اتحاد سات، أول قمر اصطناعي راداري تابع له، والذي تم تطويره بالتعاون مع شركة ساتريك إنشيتيف الكورية الجنوبية.
ومن المقرر أن يجري إطلاق القمر خلال الأسبوع الأول من آذار/مارس 2025 على متن صاروخ "فالكون 9" تابع لشركة "سبايس إكس"، انطلاقاَ من قاعدة فاندنبرغ الجوية في كاليفورنيا، الولايات المتحدة.
ويمثل اتحاد سات قفزة نوعية في برامج تطوير الأقمار الاصطناعية للمركز، إذ يتميز بتقنية التصوير الراداري، ما يتيح له توفير صور عالية الدقة في مختلف الظروف الجوية وفي أي وقت من اليوم.
وأكد حمد عبيد المنصوري، رئيس مجلس إدارة مركز محمد بن راشد للفضاء، أن إطلاق اتحاد سات يعكس التزام الإمارات تعزيز قدراتها الفضائية عبر تبني أحدث التقنيات، مشيراً إلى أن إضافة قمر اصطناعي راداري يوسع من إمكانات الدولة في تقديم حلول تدعم اقتصاد المعرفة والابتكار.
من جانبه، أوضح سالم حميد المري، المدير العام للمركز، أن "اتحاد سات" هو ثمرة تعاون ناجح ضمن برنامج نقل المعرفة مع "ساتريك إنشيتيف"، مشدداً على أن القمر الجديد يساهم في دعم القطاعات الحيوية مثل البيئة والملاحة والزراعة الذكية.
وجرى تطوير "اتحاد سات" خلال عامين، إذ أشرف مهندسو مركز محمد بن راشد للفضاء على تصميمه وتصنيعه بالشراكة مع خبراء "ساتريك إنشيتيف".
ويتميز القمر بثلاثة أنماط تصوير، تشمل الرصد الدقيق، والتغطية الواسعة، والتصوير الممتد، ما يجعله أداة مهمة لمراقبة البيئة، وإدارة الكوارث، واكتشاف تسربات النفط، وتتبع حركة الملاحة البحرية.
ويعد "اتحاد سات" إضافة نوعية إلى منظومة الأقمار الاصطناعية لدولة الإمارات، إذ سيجري تشغيله من مركز محمد بن راشد للفضاء، مع تعزيز كفاءة معالجة البيانات عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي، ما يعزز ريادة الدولة عالمياً في قطاع الفضاء.