استقبل رئيس الحكومة نواف سلام بعد ظهر اليوم في السرايا نائب رئيس البنك الدولي عثمان ديون والمدير الاقليمي للبنك الدولي جان كريستوف كاريه.
بعد اللقاء قال ديون: "كان لنا لقاء مع رئيس حكومة لبنان، عبرنا خلاله عن دعم البنك الدولي للحكومة الجديدة التي تشكلت. وهنأنا الرئيس سلام على تكليفه وتشكيله الحكومة التي كان ينتظرها اللبنانيون، وهي شكلت جرعة الأمل من أجل السير قدما في إعادة إعمار لبنان".
وأضاف: "وفي هذا الإطار كررت باسم البنك الدولي للرئيس سلام التزامنا الكامل بالاستمرار بدعم لبنان في عملية النهوض وإعادة الاعمار والبناء. وفي هذا الصدد ذكرت للرئيس بأن هناك مبلغا وقدره 736 مليون دولار أميركي جاهزا ومخصصا لـ4 مشاريع في قطاعات: المياه، الطاقة، الزراعة وإصلاح المالية العامة، وتمت الموافقة على هذه المشاريع ونحن بانتظار التصديق عليها من قبل مجلسي الوزراء والنواب اللبنانيين".
وتابع: "عرضت أيضا مع الرئيس سلام البرنامج الطارئء لإعادة إعمار لبنان وقدره مليار دولار أميركي وسيسهم البنك الدولي فيه بنحو 250 مليون دولار، وسيعمل مع الحكومة اللبنانية لتأمين المبلغ الباقي من أجل بدء المرحلة الأولى من عملية إعادة الإعمار".
وأردف: "تطرقت مع دولة الرئيس إلى برنامج الإصلاحات المهمة جدا فكل المشاريع التي ذكرت تتضمن العديد من البنود الإصلاحية التي تمت مناقشتها، واتفق عليها، ولكننا أيضا حضرنا نحو 13 مذكرة سياسات الإصلاح القطاعي في قطاعات مختلفة للقيام بإصلاحات قطاعية ستتم مناقشتها وإقرارها من قبل الحكومة".
ومضى ديون قائلا: "لقد طلبت من الرئيس سلام استعمال مذكرات سياسات الإصلاح هذه كخطة طريق تمكن من مواكبة سير الإصلاحات الشاملة للمؤسسات وللقطاعات الاجتماعية والاقتصادية، ليتمكن كل الشركاء من الانضمام إلى دينامية الإصلاح المنتظرة منذ زمن والتي آن الأوان لوضعها موصع التنفيذ مع الحكومة الجديدة.
وختم: "كررت أخيرا للرئيس سلام التزامنا بالبقاء إلى جانب لبنان والشعب اللبناني ولقد قمنا بهذا الأمر في الظروف الصعبة الماضية وسنستمر بذلك في زمن إعادة البناء، وان البنك الدولي هو شريك موثوق للبنان ".