صحة

مُعاناة مرضى السّكري.. في يومهم العالمي!

مُعاناة مرضى السّكري.. في يومهم العالمي!

يُصادف 14 تشرين الثاني من كلّ عام، اليوم العالمي لمرضى السّكري، وفق الجمعيّة العامة للأمم المتحدة. ويهدف هذا اليوم لنشر التوعية حول المرض ولإتاحة إمكانية الحصول على العلاج.

وحُدّد موضوع اليوم العالمي للسّكري للمدّة 2021 - 2023 بالوصول إلى رعاية المرضى. فحتّى اليوم وما زال عددٌ كبير من مرضى السّكري عاجزاً عن الحصول على الرعاية التي يحتاج إليها، إذ تُشير منظمة الصحّة العالميّة إلى أنّ "الأنسولين لا يزال بعيداً عن مُتناول الكثيرين، مع العلم أنّه ضروريّ للحدّ من مخاطر الفشل الكلوي والعمى وبتر الأطراف ومضاعفات أخرى خطيرة مثل النوبات القلبيّة والسكتات الدماغيّة".

تقول صيدلانيّة لموقعنا: "مرضى السّكري يحتاجون إلى رعاية ودعم مستمرّين لإدارة الحالة الصّحية وتجنّب المضاعفات، وهذا غير متوفّر لكثيرين في لبنان"، لافتةً إلى "أنّنا نرى عن قرب مُعاناة المرضى الذين لا يتمكّنون من الحصول على أدويتهم وخصوصاً على الأنسولين".

وتُضيف: "هناك أدوية متوفّرة ولكنّ أسعارها مرتفعة، فيما أدوية أخرى غير موجودة في السّوق، أمّا الأنسولين وهو بالغ الأهمّية لبقاء المرضى في صحّة جيّدة، فهو مقطوع".

وعند سؤالها عن سبب عدم تسليم الصيدليات بعض الأدوية والأنسولين، تُجيب: "ما منعرف". وتستطرد قائلةً: "لا يُمكن غضّ النّظر عن تراجع قيمة الليرة وانخفاض القدرة الشرائيّة بالإضافة إلى احتكارات يُمارسها البعض من موزّعي الأدوية أو أصحاب صيدليات للإستفادة لاحقاً".

كما تلفت إلى أنّ "هناك أدوية عدّة غير متوفّرة أيضاً رغم أنّها تُشكّل حاجة ماسّة للمرضى، مثل أدوية الرّبو وأدوية أخرى لعلاج أمراضٍ مزمنة".

الخطير في الأمر، وفق الصيدلانيّة، أنّه يجب قياس السّكري بين مرّتين أو 3 مرّات في اليوم، في حين يُخبرها بعض المرضى أنّهم يفعلون ذلك مرة واحدة في الأسبوع فقط!

وتروي مريضة لموقعنا مُعاناتها في تأمين الدّواء، قائلةً: "أجول على عدّة صيدليات لأحصل على الدّواء، فيما الأنسولين مقطوع وهذا ما يؤكّده لي أكثر من صيدلاني".

لم يعد سهلاً على مرضى السّكري الحصول على أدويتهم، ممّا يضعهم في خطرٍ مستمرّ يُهدّد حياتهم في حال تفاقم العوارض.

كريستال نوّار - موقع mtv

يقرأون الآن