رغم التحليلات والتوقعات حول مصير الجلسة السادسة لانتخاب رئيس للجمهورية بعد غد الخميس، وما قد تحمله إن على صعيد التبدل في المواقف أو بروز تحالفات جديدة قد تقلب المعادلة القائمة، ما زال المشهد السياسي على حاله على الرغم من الكلام العالي السقف لكل من البطريرك الماروني مار بشارة بطرس الراعي ومطالبته بعقد مؤتمر وطني، والأمين العام لحزب الله السيد حسن نصرالله، الذي حدد مواصفات الرئيس الذي يقبل به الحزب.
وتوقّعت المصادر السياسية أن يكون مصير جلسة هذا الخميس مشابهاً لمثيلاتها في ضوء الموقف الجديد الذي أعلنه رئيس مجلس النواب، نبيه بري، بسؤاله: هل يُعقل أن يُنتخب رئيس جمهورية بـ33 صوتاً؟ وذلك في إشارة واضحة إلى ضرورة التوافق على اسم رئيس الجمهورية وحصول إجماع حوله.
توازياً، استبعد النائب وليم طوق بروز أي تطور جديد بالنسبة لجلسة انتخاب الرئيس الخميس بانتظار الحلحلة داخلياً وخارجياً، مستبعداً في حديث مع "الأنباء" الإلكترونية أن يصدر عن اجتماع النواب المستقلين، وزملائهم التغييريين، أي جديد يذكر بسبب تباعد الرؤية والأفكار فيما بينهم، وعدم وجود أجواء واضحة بعد بالنسبة لانتخاب الرئيس.
وتوقع طوق التوصل إلى انتخاب رئيس للجمهورية قبل الوصول إلى مؤتمر دولي، فلبنان ليس متروكاً، وهناك جهود حقيقية محلياً وخارجياً لإنجاز هذا الاستحقاق.
وفي تعليقه على ارتفاع أسهم رئيس تيار المردة، سليمان فرنجية، بعد التلميحات التي صدرت من قبل حزب الله، أشار إلى أن الحزب لم يعلن عن ذلك بعد بشكل رسمي، ولكن هذا ما قرأناه في الإعلام، لافتاً إلى وجود بعض العوائق التي تحول دون الإعلان عن ترشيح فرنجية، ومن ضمنها معارضة التيار الوطني الحر لترشيحه.
جريدة الأنباء الالكترونية