إقتصاد

"مولات" وأسواق لبنان تنتعش... والعينُ على كانون

رغم الأزمة الاقتصادية التي لا تزال تُخيِّم على لبنان خصوصاً في ظلّ الفراغ الذي من المتوقَّع أن يُجمِّد الآمال بالوصول الى حلول اقتصادية ولو موقّتة، يستعدُّ اللبنانيّون للأعياد بفرح وحماسة ما ينعكس على نشاطاتهم اليوميّة والشرائيّة.

بدأت مجمَّعات لبنان والأسواق التجاريّة تلبسُ حلّة العيد والحركة فيها تُظهر ما سيحمله الشهران المقبلان من خيرٍ خصوصاً على الحركة التجاريّة التي عاشت حالة من الجمود بعد موسم الصيف، وقد رُفعت الزينة والأشجار الميلاديّة باكراً في "المولات"، منها ما هو قديم ومنها ما هو جديد لاستقبال الزوّار وخصوصاً الأطفال منهم.

وفي هذا السيّاق، يؤكِّد رئيس جمعية تجّار جونية وكسروان الفتوح سامي عيراني أنّ "التوقّعات إيجابية للشّهر المقبل على صعيد الحركة في الأسواق خصوصاً لدى مجيء المغتربين، وقد تكون مشابهة للصيف، والتجار يتحضّرون للموسم بحماسة وسيجد المواطنون الكثير من العروض كما أن الأسعار ممتازة وتراعي الأوضاع، مع العلم أنّ أرباح التجّار قد انخفضت كثيراً بسبب تقلب سعر الصّرف"، مشيراً، في حديث عبر موقع mtv الى أنّ "جونية ستلبس حلّة العيد في الأيام القليلة المقبلة، وسترفع شجرة عملاقة تستقبل الزوّار إليها، كما سيكون قاصدو المدينة على موعد مع نشاطات ميلادية متنوّعة في سوق جونية القديم مقابل مبنى البلدية من 18 الى 22 كانون الأوّل".

من جهته، يلفت المدير العام لمجمّع تجاري ضخم في محلّة نهر الموت في المتن وسام أبو جودة الى أنّ "الحركة حالياً مقبولة خلال عطلة نهاية الأسبوع وفي الأعياد وأيّام العطل، وتُصبح أقل زخماً في أيّام منتصف الأسبوع، وتتأثر بشكل دائمٍ بأي مستجدات سياسية أو أمنية في البلد"، مضيفاً في معرض حديثه عن التحضير لشهر الأعياد عبر موقعنا أنّ "زوّار "المول" سيستمتعون بنشاطات عديدة للكبار والصّغار كالعروض والـParade، وستُستكمل زينة الأعياد في الأيام المقبلة، وقد اعتمدنا زينة الأعوام السابقة بسبب الأزمة الاقتصادية وغلاء الأسعار ولكننا قمنا بإعادة تدويرها أو ما يُعرف بـRecycle وأضفنا إليها بعض القطع الجديدة لإضفاء أجواء مميّزة".

وردّاً على سؤال عن توقّعاته للحركة التجاريّة في العيد، يُجيب: "ننتظر موسماً خيّراً وتوقّعاتنا إيجابية خصوصاً مع مجيء اللبنانيّين الذين غادروا وطنهم منذ فترة وجيزة، فضلاً عن المغتربين "القدامى"، ولكن لا معطيات لدينا حول قدوم سيّاح من جنسيات مختلفة".

كلّ الأنظار شاخصة على شهر كانون الأوّل علّه يحمل معه لفحات اقتصادية إيجابيّة تُعيد بعضاً من الحياة الى أسواق ومجمّعات لبنان التجاريّة التي تستعدُّ بكلّ إمكاناتها وطاقتها للأعياد المجيدة.

وفي الختام، نداءٌ الى المغتربين الذين يخطّطون لزيارة لبنان قريباً، لا تحملوا معكم الهدايا من الخارج، بل اشتروها من لبنان لأحبائكم لتساهموا في بثّ الحياة في اقتصاد بلدكم الذي ينتظركم على أحرّ من الجمر.

جيسيكا حبشي - موقع mtv

يقرأون الآن