لبنان آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

قاسم: مسؤولية الدولة أن تتصدى للخروقات.. ولن نقبل بالتطبيع!

قاسم: مسؤولية الدولة أن تتصدى للخروقات.. ولن نقبل بالتطبيع!

نعيم قاسم

أكّد الأمين العام لحزب الله، نعيم قاسم، أن "يوم القدس العالمي هو يوم مواجهة المستضعفين للمستكبرين"، مشدداً على أن "الشعب الفلسطيني لا يمكن أن يهزم وهو صاحب حق.

وأضاف قاسم أن "المقاومة الفلسطينية متجذرة في الشعب الفلسطيني، وأنه لم يعد بالإمكان العودة إلى الوراء، وأننا أمام تحول كبير سيؤدي آثاره بشكل مباشر".

وأشار قاسم إلى أن "حزب الله يؤمن بأن القضية الفلسطينية هي قضية حق ويؤمن بتحرير المقدسات"، مضيفًا: "نعتبر أن مصلحتنا في لبنان هي نصرة المستضعفين وفلسطين".

كما أعلن بوضوح "دعم حزب الله للقدس"، مؤكدًا أن "الدعم الذي قدمه الحزب تجلى بشهادة سيد الأمة كتعبير حقيقي عن موقفه الثابت".

وفي سياق آخر، قال قاسم إن إسرائيل تضع لبنان ضمن لائحة الضم على مستوى جنوب لبنان استيطاناً وتوطيناً.

كما أكد أن "إسرائيل هي عدو توسعي ولن يكون لديها حد"، مشيراً إلى أنها ستتجاوز كل الحدود.

وأضاف أن "مقاومة حزب الله هي رد فعل طبيعي وحق مشروع في مواجهة هذا العدوان".

وأشار إلى أن "المقاومة يمكن أن تحبط العدوان والاعتداء وتمنع العدو الإسرائيلي من تحقيق أهدافه".

وأوضح أن "إسرائيل بدعم من الطغيان الأميركي، وضعت أهدافًا للتوسع وإنهاء المقاومة والتحكم بمستقبل لبنان".

وتابع الشيخ قاسم أن "المسؤولية بعد عقد اتفاق وقف النار أصبحت على عاتق الدولة اللبنانية، والتي يجب أن تخرج في لحظة معينة عن الأطر الدبلوماسية لمواجهة الاحتلال الإسرائيلي". 

ولفت إلى أن "التبريرات الإسرائيلية لا معنى لها، وشروط الاحتلال لا تحمل أي قيمة"، مؤكداً أن "العالم يشهد أن لبنان مع مقاومته قد نفذ الاتفاق".

كما شدد على ضرورة "وضع حد لهذا العدوان"، مشيرًا إلى أنه "لا يمكن قبول استمرار هذا المنهج العدواني".

وأكد أن "الدولة اللبنانية يجب أن تتصدى لهذا العدوان"، مبيّنًا أن "إسرائيل لن تتمكن من تحقيق ما تريد مع وجود المقاومة والشعب اللبناني والتماسك الداخلي".

وأضاف قاسم أن "حزب الله التزم بالاتفاق بشكل كامل، لكن إسرائيل لم تنسحب ولا تزال تعتدي على لبنان بشكل يومي".

وأكد أن "المقاومة وحزب الله شركاء في بناء الدولة اللبنانية"، مشدداً على أن "لبنان لا ينهض إلا بتعاون جميع أبنائه".

وأضاف أن استقرار لبنان مرتبط بهذا التعاون، وأي محاولة لفرض معادلة جديدة من قبل إسرائيل مرفوضة.

وفيما يتعلق بالأحداث على الحدود اللبنانية السورية، أوضح قاسم أن "حزب الله ليس له أي علاقة بتلك الأحداث، سواء كانت على الحدود أو داخل الأراضي السورية".

وأكد أن "الحزب التزم بالاتفاق بشكل كامل ولم يكن له أي تواجد مسلح في جنوب الليطاني"، مشيراً إلى أن إسرائيل لم تنسحب كما كان متفقاً.

وتطرق قاسم إلى مسألة التطبيع مع إسرائيل، مؤكدًا "أنه لا يمكن القبول بالتطبيع أو بالمسارات السياسية التي تهدف إسرائيل من خلالها إلى تحقيق ما فشلت في الحصول عليه بالحرب".

وأضاف: "إذا كانت إسرائيل تظن أنها تستطيع أن تضع معادلة جديدة بالاعتداء على الضاحية والجنوب والبقاع، فهذا الأمر مرفوض".

كما أكد قاسم أن "حزب الله لن يسمح لأحد أن يسلبه قوته في مواجهة إسرائيل"، مشيرًا إلى أن "الصبر الذي تم التحلي به كان من أجل إعطاء الفرصة، ولكن لا يمكن الاستمرار في التفرج أمام الاحتلال".

ولفت إلى أن على المسؤولين أن يعرفوا أن لكل شيء حدًا، وأنه يجب على إسرائيل أن تنسحب بلا قيد أو شرط.

وشدد قاسم "على ضرورة أن تبدأ الحكومة اللبنانية في مناقشة موضوع إعادة الإعمار"، مؤكداً أنه "لا يجب ربط هذا الموضوع بأي قضايا أخرى".

يقرأون الآن