إقتصاد آخر تحديث في 
آخر تحديث في 

الأسهم الأميركية تواجه اختباراً صعباً

الأسهم الأميركية تواجه اختباراً صعباً

ستواجه سوق الأسهم الأمريكية المتذبذبة اختباراً صعباً، هذا الأسبوع، مع اقتراب الموعد النهائي الحاسم لخطط الرئيس دونالد ترامب بشأن الرسوم الجمركية، وتقرير التوظيف الذي قد يكشف عن تباطؤ الاقتصاد.

فاقمت المخاوف بشأن الرسوم الجمركية التوقعات الاقتصادية الأمريكية القاتمة، وسيركّز المستثمرون على تقرير الوظائف الشهري في الولايات المتحدة، والمقرر صدوره في 4 إبريل/نيسان.

ومن المتوقع أن يتباطأ نمو التوظيف في مارس/ آذار إلى 128 ألف وظيفة من 151 ألفاً في فبراير/ شباط، وفقاً لاستطلاع أجرته «رويترز».

ومن بين الأمور التي يُسلط الضوء عليها في «وول ستريت»، مدى تأثير بيانات الوظائف في الجهود التي يقودها إيلون ماسك، حليف ترامب، لتقليص القوى العاملة في الحكومة الفيدرالية.

قد تشهد أسعار الأصول تقلبات، مع نهاية الربع الأول، الاثنين، حيث يُجري مديرو المحافظ تعديلات في اللحظات الأخيرة، كما سيبدأ المستثمرون في ترقب بداية موسم أرباح الربع الأول، مع وصول التقارير المالية في وقت لاحق من الشهر. ويُبقي عدم اليقين بشأن صحة الاقتصاد الأمريكي والسياسة التجارية، إلى جانب انخفاض السوق الحاصل، المستثمرين في حالة من التوتر، ويُبرز مدى حساسيتهم تجاه أجندة ترامب التجارية الحمائية، التي قد تُعيد إشعال التضخم.

وصرّح إريك كوبي، كبير مسؤولي الاستثمار في شركة «نورث ستار» لإدارة الاستثمارات: «سيشهد شهر إبريل/نيسان الكثير من الأحداث المؤثرة، وربما التقلبات بعد شهر مارس/آذار الصعب للغاية. وهناك معلومات قد تُحرك الأسواق في اتجاهات مُختلفة».

ويأمل المستثمرون أن تُوضح الأيام القادمة مشهد التعريفات الجمركية، وأشار ترامب إلى الثاني من إبريل موعداً للإعلان عن مجموعة واسعة منها، بما في ذلك فرض رسوم «متبادلة» على الدول، واصفاً إياه ب «يوم التحرير» للاقتصاد الأمريكي.

ثقة المستهلك

في غضون ذلك، دفع وضع التعريفات مُحللي «وول ستريت» إلى التراجع عن توقعاتهم الاقتصادية وتوقعات أرباح الشركات، في حين أن عدم اليقين بشأن كيفية تطبيق السياسة التجارية يُلقي بثقله على المؤسسات والمستهلكين.

وأظهر استطلاع حديث للرأي انخفاض ثقة المستهلك الأمريكي في مارس إلى أدنى مستوياتها، منذ أكثر من أربع سنوات، مع تخوف الأسر من ركود اقتصادي وارتفاع التضخم بسبب الرسوم الجمركية.

وقال جاك ماكنتاير، مدير المحفظة الاستثمارية في «برانديواين جلوبال»: «الجميع يريد الوضوح، لأنه يُحدد خريطة الطريق مهما كانت النتيجة. إن هذه السحابة من عدم اليقين هي التي تُثير بعض القلق».

يقرأون الآن