لبنان

بعد الغارة على الضاحية.. إسرائيل "قتلنا عنصراً بحزب الله"

بعد الغارة على الضاحية.. إسرائيل

في ثاني ضربة من نوعها تستهدف معقل حزب الله منذ بدء سريان وقف إطلاق النار بينه وبين إسرائيل في تشرين الثاني/ نوفمبر، شنت إسرائيل غارة على أحد المباني في الضاحية الجنوبية لبيروت.

وأفادت المعلومات بأن الضربة طالت مبنى مؤلفا من 9 طوابق، ودمرت 3 منه، في منطقة تقع بين حي ماضي ومعوض في الضاحية.

كما أدت الغارة إلى مقتل 4 أشخاص، بحسب ما أعلنت وزارة الصحة اللبنانية.


"ساعد حماس"

في حين أعلن الجيش الإسرائيلي أنه "شنّ غارة جوية استهدفت عنصرا في حزب الله، أرشد مؤخّرا عناصر من حماس وساعدهم في التخطيط لهجوم كبير ووشيك ضد مدنيّين إسرائيليين".

إلا أنه لم يكشف في البيان المشترك الذي أصدره مع جهاز الأمن الداخلي (الشاباك) عن هوية الشخص المستهدف بالغارة، مكتفياً بالقول إنه "شكل تهديداً مباشراً".

وكانت غارة شبيهة استهدفت يوم الجمعة الماضي أيضا 28 آذار/ مارس مبنى أعلنت إسرائيل حينها أن حزب الله يستخدمه "لتخزين مسيّرات"، وذلك، ردّا على صاروخين أطلقا من جنوب لبنان، في عملية لم تتبنّها أي جهة، ونفى حزب الله وقتها مسؤوليته عنها.

في حين أكّد الأمين العام لحزب الله نعيم قاسم إثر تلك الغارة أنه لا يمكن لحزبه أن يقبل بأن تقصف إسرائيل الضاحية الجنوبية للعاصمة اللبنانية.

أتت هذه الغارة بعدما حذّر رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الأسبوع الماضي، من أن جيشه "سيضرب في كل مكان في لبنان ضد أي تهديد".

يذكر أنه رغم اتفاق وقف إطلاق النار الذي بدأ سريانه في 27 نوفمبر الماضي، تواصل إسرائيل شنّ غارات على جنوب لبنان وشرقه، مشيرة إلى أنها "تضرب أهدافا عسكرية لحزب الله".

كما تتّهم الدولة اللبنانية بعدم تنفيذ قسطها من الاتفاق والقاضي بتفكيك ترسانة حزب الله العسكرية وإبعاده عن حدودها.

علماً أن الاتفاق كان نص على انسحاب القوات الإسرائيلية من كل المناطق التي دخلتها خلال الحرب.

إلا أن إسرائيل أبقت قواتها في خمسة مرتفعات استراتيجية تخوّلها الإشراف على مساحات واسعة على جانبي الحدود.

يقرأون الآن