في الكواليس النيابية والاندية السياسية، وهو ما كشفته "المركزية" منذ نحو اسبوع، ثمة حديث عن ان رئيس المجلس النيابي نبيه بري قد لا يدعو الى جلسات انتخاب رئيس للجمهورية في شهر كانون الاول بعد جلسة غد الخميس التي يتوقع ان يرجئها الى مطلع العام الجديد باعتبار ان الشهر الاخير من السنة هو شهر الاعياد من جهة ويريد ان يستغله لاجراء مروحة اتصالات مع الكتل النيابية بعيدا من الاضواء من اجل صياغة تفاهم على مقومات الرئيس العتيد بعد جوجلة الاسماء المقترحة ووضع لائحة من اسمين او ثلاثة في الحد الاقصى، على ان يصار لاحقا الى طرح النتيجة على الدول المعنية بالشأن اللبناني لاستمزاج الاراء حولها وذلك انسجاما مع الدعوات الخارجية للاتفاق، وليتمكن الخارج من تقديم المساعدة بعدما يصبح انذاك متاحا اختيار احد الاسماء استنادا الى تسوية خارجية تتوافق والمقتضيات الداخلية، فتمر كلمة السر الى من يجب، ويتم انتخاب مرشح من ضمن اللائحة المعدة على انه احد خيارات اللبنانيين.
عضو كتلة التنمية والتحرير النائب قاسم هاشم لا يستبعد ذلك ولكن ليس قبل اسبوعي الاعياد، ويقول لـ"المركزية " أن الموضوع هو ملك الرئيس بري الذي لم يقطع خطوط التواصل والحوار مع المكونات اللبنانية والكتل النيابية وهو يقوم بذلك بعيدا من الاعلام حرصا على انجاح مسعاه بعد رفض كتلتي التيار الوطني الحر والقوات اللبنانية التجاوب مع دعوته السابقة للحوار .
ويضيف ردا على سؤال من الطبيعي ان تتناول الاتصالات مواصفات الرئيس العتيد للجمهورية قبل الدخول في الاسماء وذلك وفقا لالية موضوعة لهذه الغاية. وان رئيس المجلس المعروف بقدرته على الحوار وتدوير الزوايا قادر على توفير سلة من الاسماء لتتنافس فيما بينها لاحقا وانتخاب واحد منها ولكن ذلك يبقى رهن تجاوب الفرقاء وهو مستبعد راهنا نتيجة الانقسام السياسي والنيابي القائم والخطاب العالي النبرة والسقف الحاكم لانتخاب الرئيس العتيد كما لمعالجة المشكلات القائمة .
بوسف فارس - المركزية