اكتشفت الأبحاث الحديثة أن الاستحمام اليومي يمكن أن يشكل خطرا على الصحة، كا أن هذا الاكتشاف يمكن أن يسر الذين لايستحمون كثيرا .
كما أفاد الطبيب رانيلا من بوسطن الأمريكية، أنه إذا كان الإنسان لا يتعرق ولا يلامس الوحل أو الأوساخ في فصل الشتاء فلا داعي للاستحمام يوميا، وأشار أن المسام والجلد لديهما القدرة على تنظيف نفسهما، بحسب ما نقله موقع "نيوز إكسبرس".
.في الواقع إن الاستحمام اليوميّ يسبّب جفافاً مضراً للبشرة ويفقدها نعومتها. فالبكتيريا والفطريات غير المرئية على جلدنا، بمعظمها مفيدة لبشرتنا وتساعد في الحفاظ على رطوبة الجلد، مع العلم أن بعضها يضر بالجلد ويتسبّب بأمراض خطرة.
فالاستحمام اليومي قد يكون أفضل لبشرة بعض الأشخاص، ويكون أكثر ضرراً بالنسبة لذوي البشرة الحساسة. وحذّرت الدراسة أن الإكثار من ولهذا السبب ينصح أطباء الأمراض الجلدية بالحد من الاستحمام اليومي في فصل الشتاء والاستحمام كل يومين أو ثلاثة أيام، بدلا من ذلك.
كما أن الاستحمام قد يتسبّب في أضرار للشعر، في حين أن الاستخدام المفرط لمستحضرات العناية للاستحمام يمكن أن يؤدي إلى الكثير من الآثار السلبية على البشرة.
وفي السياق ذاته وبحسب دراسة أخرى، أجراها باحثون في جامعات «مانشستر» و«أدنبرة» و«لانكستر»، قال 3 من كل 4 مشاركين يأخذون حماماّ واحداً على الأقل يومياً. وقال الدكتور ستيفن شوماك، رئيس الكلية الأسترالية لأطباء الأمراض الجلدية والتناسلية، إنه ينبغي علينا الاستحمام فقط عند الحاجة لذلك. وأضاف: «إن فكرة الاستحمام اليومي أصبحت شائعة فقط في الـ50-60 عاماً الماضية، حتى أصبحت تشكّل ضغطاً اجتماعياً أكثر من كونها حاجة فعلية، ولكن علينا معرفة أن الغدد التي تنتج رائحة الجسم موجودة فقط في الإبط والفخذ، وليست في جميع أنحاء الجسم». فالأضرار الناتجة عن الاستحمام اليومي بالماء الساخن أكثر بكثير من فوائده، وتؤدي إلى الإضرار بالجلد عن طريق التخلّص من زيوت الجسم الطبيعية التي تساهم في حماية خلايا الجلد.
وتتضارب وجهات نظر الأطباء حول عدد المرات التي ينبغي علينا الاستحمام فيها أسبوعياً، ولكن دراسة حديثة أكدت أن الإجابة على هذا السؤال تختلف من شخص لآخر وفقاً لنوع شعره وجلده بشكل خاص