أعلن جهاز الأمن الفيدرالي الروسي، إحباط محاولة لتنفيذ هجوم إرهابي داخل مدرسة في مدينة دونيتسك، كان يخطط له تلميذ يافع تأثر بأفكار حركة "كولومباين" الإرهابية المحظورة في روسيا، والتي تستهدف فئة المراهقين وتدفعهم نحو العنف والتخريب.
وذكر الأمن الروسي في بيان رسمي، أن التلميذ كان يدرس في المدرسة رقم 14، وكان يعتزم تفجير عبوتين ناسفتين من صنعه داخل مبنى المدرسة، في عمل كان سيخلّف كارثة حقيقية لولا تدخل الجهات المختصة في الوقت المناسب.
وأشار البيان إلى أن التحقيقات كشفت وجود مواد تحريضية وتعليمات لصناعة المتفجرات على الأجهزة الإلكترونية الخاصة بالطالب، إلى جانب أدلة على تواصله مع جهات متطرفة عبر الإنترنت، في إطار أنشطة مشبوهة ذات طابع إرهابي.
وبحسب المعلومات، فإن التلميذ وقع ضحية لتأثير حركة "كولومباين" الدولية، التي تروّج لأفكار العنف والكراهية، وتستقطب المراهقين عبر المنصات الرقمية، ما يزيد من خطورتها على المجتمعات.
وفور الكشف عن المخطط، اتخذت السلطات إجراءات سريعة شملت احتجاز التلميذ، واستجواب والديه، وتعزيز الإجراءات الأمنية في مدارس المنطقة، بالتزامن مع توسيع دائرة التحقيقات لكشف ملابسات القضية بشكل كامل.
وأكدت وزارة الداخلية في جمهورية دونيتسك أن والدي الطالب سيتحملان المسؤولية الإدارية بموجب القوانين المحلية، في ظل تقصيرهما في الرقابة الأسرية التي كان من شأنها منع وقوع مثل هذا التوجه الخطير.
وتسلّط هذه الحادثة الضوء على تصاعد التهديدات الرقمية والتأثيرات المتطرفة على المراهقين، مما يفرض على الجهات التعليمية والأسرية مضاعفة اليقظة ومراقبة السلوكيات الرقمية، حرصاً على أمن وسلامة الطلاب والمجتمع.