ذكر وزير الدفاع الإيطالي جويدو كروزيتو في مقابلة صحافية، أن روسيا لا تبدو جادة في السعي لتحقيق السلام في أوكرانيا رغم الضغوط التي تمارسها واشنطن، وعبر عن غضبه إزاء الضربات الإسرائيلية على غزة.
وتجمع الحكومة الإيطالية المحافظة أيديولوجية مشتركة مع الرئيس الأميركي دونالد ترامب وترفض انتقاد سياساته على عكس العديد من الدول الأوروبية الأخرى.
ورغم ترحيب روما بالجهود الأميركية لإنهاء الحرب المستمرة منذ ثلاث سنوات في أوكرانيا، فإن وزراء يعبرون خلف الأبواب المغلقة عن انزعاجهم من الطريقة التي يتعامل بها ترامب مع كييف وحذروا علانية من أن روسيا ربما تحاول خداعه.
وقال كروزيتو، المقرب سياسيا من رئيسة الوزراء جورجا ميلوني: "الروس لم يتغيروا... ومن الواضح أنهم يريدون مواصلة الهجمات كما فعلوا خلال السنوات الثلاث الماضية".
وقال وزير الخارجية الروسي سيرغي لافروف اليوم الثلاثاء إنه ليس من السهل التوافق مع الولايات المتحدة على اتفاق سلام محتمل، مضيفا أن موسكو لن تقع في فخ دبلوماسي.
ومن المقرر أن تعقد ميلوني محادثات مع الرئيس الأمريكي في واشنطن يوم الخميس قبل أن تعود مباشرة لبلادها للقاء بنائب الرئيس جيه.دي فانس الذي يزور روما خلال عيد القيامة، مما يعكس عمق العلاقات مع إدارة ترامب.
وتؤيد إيطاليا، شأنها شأن الولايات المتحدة، بقوة الحملة العسكرية الإسرائيلية على غزة في أعقاب الهجوم الذي شنه مقاتلو حركة المقاومة الإسلامية الفلسطينية "حماس" على تجمعات سكنية بجنوب إسرائيل في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
وانتقد كروزيتو رغم ذلك الإجراءات التي تقوم بها إسرائيل في الآونة الأخيرة في القطاع، مثل الهجوم على مستشفى وهجمات أخرى أسفرت عن مقتل مدنيين بينهم مسعفون.
وقال: "بالنسبة لي، الطفل الفلسطيني يساوي تماما الطفل الأوكراني أو الطفل الإيطالي. المستشفى الفلسطيني يساوي المستشفى الأوكراني أو المستشفى الإيطالي"، وشدد على أن على إسرائيل الاعتراف بأخطائها.
وأضاف: "تحتاج في بعض الأحيان إلى التحلي بالشجاعة لتقول ’معذرة’".
وعبر عن أسفه لانهيار وقف إطلاق النار الشهر الماضي، كما عبر عن مخاوفه من اتساع نطاق العنف إلى ما هو أبعد من غزة.
وقال: "غزة عبارة عن بحيرة يتم فيها إلقاء حجر كل يوم، والدوائر التي يخلفها هذا الحجر تتسع أكثر فأكثر"، في إشارة على وجه التحديد إلى احتمال اندلاع حرب مع إيران.