يبدو أن تهريب النمل، يعد جريمة في كينيا. فقد مثل مراهقان بلجيكيان، أمس الثلاثاء، أمام قاض في العاصمة نيروبي، بتهمة "محاولة تهريب 5000 نملة، وقرصنة الحياة البرية".
في حين أكد محامي الدفاع أنهما كانا يجمعانها من أجل المتعة، ولم يكونا على دراية بأن فعلهما غير قانوني، إلا حين اعتقلتهما السلطات المحلية، واعتقلت بعدهما اثنين آخرين.
بعدها صدر بيان توضيحي من Philip Muruthi نائب رئيس قسم الحفاظ على البيئة في "مؤسسة الحياة البرية الأفريقية" بنيروبي، لخص فيه أن النمل يلعب دوراً رئيسياً بإثراء التربة الكينية، وتمكين الإنبات، كما وتوفير الغذاء لأنواع أخرى، مثل الطيور، لذلك حذر من مخاطر الاتجار بها.
وأنهى موروثي بيانه بقوله: "عندما ترى غابة صحية، مثل غابة "نغونغ" الشهيرة عندنا، فإنك لا تفكر في ما يجعلها صحية، بل في غناها، من البكتيريا إلى النمل إلى الأشياء الأكبر حجماً. حتى لو كانت هناك تجارة، فيجب تنظيمها، ولا ينبغي لأحد أن يأخذ مواردنا هكذا ببساطة"، وفق تعبيره.
وكانت النملات التي جمعها Lornoy David وصديقه Seppe Lodewijckx البالغ مثله 19 عاماً، معبأة في مستوعبات من صوف وقطن عثرت عليها الشرطة التي اعتقلتهما في دار ضيافة كانا يقيمان فيها، وهي جنس من نمل معروف باسم Messor cephalotes الميال للتواجد في الحقول المفتوحة وبالقرب من جوانب الطرق، وفقاً لما راجعت "العربية.نت" معلومات متوافرة عنه في الإنترنت، فيها أيضاً أنه كبير الحجم، أحمر اللون، موطنه شرق أفريقيا بشكل خاص.
يشار إلى أن كينيا كانت واجهت في الماضي تهريب أجزاء من الحيوانات البرية الكبيرة مثل الأفيال ووحيد القرن وأنياب آكل النمل.
لكن القضايا ضد الرجال الأربعة تمثل "تحولا في اتجاهات التهريب، من الثدييات الكبيرة الشهيرة إلى الأنواع الأقل شهرة ولكنها حاسمة بيئيا"، بحسب ما قالته خدمة الحياة البرية.